سيطر «جيش الفتح» المكون من جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى على أريحا آخر المدن في محافظة أدلب بعد هجوم خاطف أجبر قوات الجيش السوري والقوات الموالية له على الانسحاب من المدينة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان «رامي عبد الرحمن» الخميس لوكالة فرانس برس «كان في المدينة أيضا عناصر من حزب الله، لذلك كان المتوقع أن تكون المعركة قاسية» مشيرا إلى أن «عشرات الآليات المحملة بالعناصر شوهدت تنسحب من المدينة».
بدوره، نقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله يوم الخميس إن الجيش السوري انسحب من مدينة أريحا الاستراتيجية آخر معقل له في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد وذلك بعد معارك عنيفة مع «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة.
والتصريح الذي نقله التلفزيون هو أول اعتراف بأن مدينة أريحا آخر معقل للقوات الحكومية في المحافظة المتاخمة لتركيا قد سقطت في أيدي جماعات المعارضة المسلحة.
وفي وقت سابق كان مدير المرصد، وهي منظمة مقربة من المعارضة السورية ومقرها في لندن، قد ذكر لذات الوكالة إن مقاتلي «جيش الفتح» اقتحموا أطراف مدينة أريحا بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية، مضيفا أن الاقتحام جاء عقب «قصف عنيف استهدف منذ الصباح حواجز النظام في محيط المدينة».
وذكر «عبد الرحمن» أن أعدادا كبيرة من قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين له، وخصوصا حزب الله اللبناني، كانت متواجدة في المدينة ومجهزة بالعتاد الثقيل والذخائر.
من جهته، قال الناشط «إبراهيم الأدلبي» لفرانس برس إن «الهجوم بدأ على أريحا من ثلاثة محاور من الشرق والشمال والجنوب».
وحاول مقاتلو النصرة والكتائب الإسلامية منذ أيام اقتحام أريحا، إلا أنها المرة الأولى التي يتمكنون فيها من إحراز تقدم. وبذلك، يكون النظام خسر أهم معاقله في محافظة إدلب (شمال غرب) ولا يزال يحتفظ بمطار أبو الضهور العسكري الواقع على بعد أكثر من عشرين كيلومترا جنوب غرب اريحا، وقريتي الفوعة وكفرية الشيعيتين، بالإضافة إلى بعض البلدات الصغيرة والحواجز العسكرية.
ويتألف «جيش الفتح» من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وجند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق.