أكد المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره لندن، إن مسلحي «جبهة النصرة» هاجموا أمس الإثنين، مقرا للاستخبارات الجوية التابعة للقوات السورية الحكومية في مدينة حلب الشمالية، وقال المرصد إن «انفجارا قويا» هزّ مقر المخابرات الجوية الواقع غربي حلب، تبعته اشتباكات عنيفة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» للأنباء عن مدير المرصد «رامي عبدالرحمن» قوله إن «جبهة النصرة وغيرها من الحركات الجهادية شنت الهجوم على المقر»، مؤكدا على أن الهجوم جاء كهجوم رئيسي على المقر.
وتابع «عبدالرحمن» في تصريحاته للوكالة: «المسلحون أطلقوا قذائف هاون على القوات الحكومية عقب الانفجار، فردت على النيران بالمثل فيما قصف الطيران الحربي الحكومي مواقع مقاتلي المعارضة».
وبحسب شهود عيان فقد تمكّن مقاتلو المعارضة السورية في حلب، من إنهاء تمشيط ركام مبنى الاستخبارات الجوية، وجميع المباني العسكرية المحيطة به، ما أجبر قوات النظام السوري على الانسحاب منها كلها، نحو المباني السكنية في حي جمعية الزهراء غربي حلب.
وأكّد مصدر قيادي في «جبهة النصرة» بحلب، أنّ قوات الجبهة بالتعاون مع قوات الجبهة الشامية، وجيش المهاجرين والأنصار وفجر الخلافة، تمكّنوا من التقدم نحو منطقة فرع الاستخبارات الجوية، لتسيطر القوات المتقدمة على ما تبقى من مبنى الاستخبارات الجوية، وعلى مبنى المدرسة المجاورة له، وعلى مبنى دار الأيتام المجاور ومبنى جامع «البشير النذير»، وقد سجّل انسحاب من تبقى من عناصر قوات النظام في المنطقة، نحو المباني السكنية في حي جمعية الزهراء المجاور.
وبحسب القيادي فإنّ التقدم الكبير في المنطقة، جاء بعد تفجير نفقٍ جديد تم حفره أسفل الجناح الجنوبي لمبنى الاستخبارات الجوية، المعروف بأنه القسم العسكري في فرع الاستخبارات الجوية بحلب، والذي تعرّض لأضرار بسيطة إثر التفجير الماضي، الذي استهدفت فيه قوات المعارضة الجناح الشمالي من المبنى «القسم المدني»، والذي أطاحه في بداية شهر آذار/مارس الماضي وأدي إلي سقوط 34 قتيلا من الطرفين.
كما أوضح المصدر أنّ التفجير والاشتباكات التي تلته، أسفرا عن مقتل عشرات من عناصر لواء القدس الفلسطيني، المكون من مقاتلين تابعين لحركتي الجبهة الشعبية-القيادة العامة، وفتح الانتفاضة، المواليتين للنظام السوري، وعناصر مليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، والمعروفة باسم «الشبيحة»، وقدّر عددهم بنحو سبعين قتيلاً.