بعد شهر من انضمامها إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش»، نفذت كندا أول هجوم عسكري استهدف مواقع التنظيم شمال العراق. وذلك إنطلاقا من قاعدتها العسكرية في الكويت التي تؤكد بدورها مساندة العراق في مواجهة التنظيم.
أعلن وزير الدفاع الكندي «روب نيكولسون» أن الطائرات الكندية المشاركة في التحالف الدولي، شنت أمس الأحد أولى غاراتها الجوية على «الدولة الإسلامية» في شمال العراق.
وفي بيان صادر عن مكتب الوزير، أكد أن طائرتين حربيتين هاجمتا أمس الأحد، أهدافا في محيط منطقة الفلوجة، وعادت سالمة إلى قاعدتها التي اتخدت من دولة الكويت مقرا لها. وأضاف البيان أن الطائرتان أسقطتا حمولة زنتها 500 رطل من الصواريخ الموجهة بالليزر خلال المهمة التي استغرقت نحو أربع ساعات، فيما لم يشر البيان إلى الأضرار التي ألحقها الهجوم بمواقع التنظيم.
وكانت كندا قد نشرت الشهر الماضي 6 مقاتلات من طراز (سي.إف-18) وطائرة من طراز (سي-150 بولاريس) وطائرتين للمراقبة من طراز (سي.بي-140 أورورا) في قاعدتها العسكرية بالكويت، بهدف المشاركة في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسورية.
وتزامنت الضربات الكندية في العراق مع زيارة رسمية يقوم بها الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» لكندا. وذلك «لمناقشة موضوعات كبرى وخصوصا فيما يتعلق بما يحصل في سوريا والعراق وأوكرانيا».
من جانب أخر، ذكرت صحيفة السياسة الكويتية أن قوات التدخل السريع الأمريكية، وقوامها 2300 عسكري من المارينز، التي انتشرت في دولة الكويت بداية الشهر الماضي أيضا، تستعد للتدخل في العراق خلال الفترة القريبة المقبلة، لمنع سقوط محافظة الأنبار بكاملها في أيدي مسلحي تنظيم الدولة.
يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» إن مواقف بلاده «متطابقة» مع المواقف الكويتية فيما يخص «الأمن العراقي والخطر المحدق بالعراق»، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف «الجعفري» في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي بمقر وزارة الخارجية الكويتية في العاصمة الكويت أمس الأحد، إن «الظروف التي فرضت كانت استثنائية، والقوات المسلحة العراقية تحرز انتصارات جيدة على الأرض».
من جهته، اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي «صباح خالد حمد الصباح» أن البلدين يواجهان «فكرا مدمرا يحتاج إلى مواجهة شاملة ليس فقط بالعمليات العسكرية والأمنية، بل بمناحٍ مختلفة ومتعددة»، في إشارة إلى تنظيم الدولة، وإبداء الاستعداد التام لفتح أراضي دولة الكويت من أجل مساعدة دول التحالف لمحاربة التنظيم.