هدد وزير الجيش الإسرائيلي "بيني جانتس"، لبنان بدفع ثمن فادح بسبب بناء "حزب الله" مخابئ ذخيرة وصواريخ داخل تجمعات سكنية، وفق قوله.

جاء ذلك في كلمة للوزير الإسرائيلي خلال مشاركته في حفل إحياء ذكرى قتلى "كارثة المروحيات"، قبل أكثر من عقدين.

وفي فبراير/ شباط عام 1997، قُتل 73 عسكريا إسرائيليا بعد اصطدام مروحيتين كانتا في طريقهما إلى أحد مواقع الجيش جنوبي لبنان خلال الحرب ضد "حزب الله".

وقال "جانتس"، وفق ما أوردته القناة السابعة الإسرائيلية: "بعد ثلاث سنوات ونصف من الكارثة، غادرنا لبنان بعد أن تخضبت أرضه بدماء شهدائنا"، على حد تعبيره.

وتابع: "منذ ذلك الحين أوضحنا مرارا وتكرارا أننا لن نسمح لـ"حزب الله" والإيرانيين بتحويل لبنان إلى دولة إرهاب".

ومضى "جانتس" قائلا: "حتى اليوم، يعمل الجيش الإسرائيلي وسيواصل العمل على خط الحدود وما وراءه".

وقال الوزير الإسرائيلي إن جيشه لن يتردد في استهداف ما وصفه بالتمركز الإيراني قرب الحدود الإسرائيلية

وأضاف "يعلم (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله جيدا، أن قراره ببناء مخابئ الذخيرة والصواريخ، وتطوير قدرات التنظيم، يعرضه للخطر كما يعرض مواطنو لبنان للخطر".

وزاد "جانتس" أن على الحكومة اللبنانية أن "تعرف ذلك وتتحمل المسؤولية"، وقال مهددا "إذا فُتحت جبهة (اندلعت معركة) في الشمال ستكون دولة لبنان هي التي تدفع الثمن الباهظ مقابل الأسلحة المتناثرة في التجمعات المدنية".

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "أفيف كوخافي" قد هدد في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، بضرب أهداف في لبنان وقطاع غزة حتى وإن كانت في "الحيز الحضري".