تصاعد الضغوط على بايدن لإلغاء صفقات السلاح للسعودية والإمارات

الجمعة 12 فبراير 2021 07:32 م

تصاعدت الضغوط على الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن"، لإلغاء 28 صفقة سلاح إلى دول الخليج وبقيمة 36.5 مليار دولار، وبما فيها مقاتلات أف-35 للإمارات وقنابل للسعودية.

جاء ذلك، في رسالة من 40 جماعة في الولايات المتحدة، وعدد كبير من الأفراد المؤثرين على الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي وبقيادة "وين ويذاوت وور" (نصر بدون حرب)، ومشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط والمركز للسياسة الدولية.

ورحبت الرسالة، التي نشرتها مجلة "فورين بوليسي"، بقرار "بايدن" قطع الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وتجميد صفقات أسلحة معها، واعتبرتها "تحولا بـ180 درجة في العلاقات مع السعودية".

ورحبت الجماعات التقدمية بكل هذا، لكنها ترى أنها "ليست كافية"، مطالبة بإلغاء عدد من صفقات السلاح تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات إلى السعودية والإمارات وبشكل دائم.

وقالت "كيت كيزر"، مديرة "نصر بلا حرب" التي وقعت على الرسالة: "من الناحية المبدئية تعتبر هذه الإدارة فرصة متميزة لإعادة التفكير بما هو مهم في مجال الأمن القومي في الشرق الأوسط وما يهم مصالح سكان المنطقة".

وجاء في الرسالة، أن "إلغاء وبشكل شامل عمليات نقل السلاح هي خطوة ضرورية باتجاه إنهاء دوامة الحصانة التي ساهمت السياسة الأمريكية في خلقها.. ولكنها لا تحتوي في ذاتها على السلام أو العدالة لليمنيين، وكذا عدد لا يحصى من المدنيين في المنطقة والذين عانوا من الصك المفتوح الذي منحته الولايات المتحدة لهذه الدول".

ووفق المجلة، فإن التيار التقدمي الذي ساعد في وصول "بايدن" إلى البيت الأبيض، يحاول زيادة الضغوط على الإدارة الجديدة من أجل دعم أهداف عدة في السياسة الخارجية، وبالتركيز على علاقات واشنطن مع السعودية والإمارات تحديدا.

وتظل العلاقة مع السعودية حساسة، فهناك سجل صارخ في حقوق الإنسان، بما في ذلك جريمة مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، والحرب في اليمن.

ولكن الرياض تظل مهمة من الناحية الجيوسياسية للولايات المتحدة ومصالحها في الشرق الأوسط، بالإضافة لكونها منتجا مهما للنفط.

وسيكون المدى الذي سيرد فيه "بايدن" على هذه المطالب في النهاية، مقياسا للتأثير الذي يمارسه الجناح التقدمي عليه، وفق "فورين بوليسي".

والشهر الماضي، علقت إدارة "بايدن" مؤقتا مبيعات أسلحة للإمارات والسعودية، بما فيها مقاتلات "إف-35" التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" للإمارات، وأبقت قيد المراجعة، مبيعات صواريخ وذخائر موجهة، للسعودية.  

ولطالما أعربت الإمارات، التي تعد واحدة من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، عن تطلعها للحصول على مقاتلات "إف-35".

وقال "بايدن"، في تصريح سابق إنه يعتزم إعادة النظر في الاتفاقية، على خلفية تقارير تتعلق بأنشطة أبوظبي العسكرية والحقوقية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تعليق مبيعات سلاح العلاقات السعودية الأمريكية العلاقات الإماراتية الأمريكية إدارة بايدن

الهذلول وحرب اليمن والإصلاح القضائي.. 3 إشارات سعودية لتجنب صدام بايدن

رغم دعوة بايدن.. ‏بريطانيا تؤكد مواصلة بيع الأسلحة للسعودية

بعد القيود الأمريكية على مبيعات الأسلحة للسعودية.. ماذا عن الإمارات؟

أمريكا توسع حصتها من صادرات الأسلحة.. وقفزات قياسية في واردات الشرق الأوسط

بـ23 مليار دولار.. إدارة بايدن ماضية في بيع أسلحة للإمارات

بعد تمرير بايدن صفقة أسلحة للإمارات.. ديمقراطيون يعتزمون التحرك بالكونجرس

الدوران للخلف.. سياسة بايدن الجديدة بشأن تصدير الأسلحة الأمريكية