قال وزير الخارجية المصري، "سامح شكري"، إن بلاده "لا تقيم وزنا" لتصريحات أنقرة بشأن منتدى الصداقة الذي عقد في أثينا، مشيرا إلى أن "هدف المنتدى هو التعاون والخير للشعوب وليس مواجهة أحد".
وأضاف "شكري"، في حديث لبرنامج الحكاية على قناة "إم بي سي مصر" ليلة الجمعة: "إننا "نستغرب رد فعل تركيا حيال منتدى الصداقة، ولكننا لم نلتفت إلى هذا الأمر".
جاء ذلك ردا على بيان لوزارة الخارجية التركية، أكدت في أنه "لا يمكن لأي منتدى لا توجد فيه تركيا المحورية في المنطقة والقبارصة الأتراك، أن يشكل آلية صداقة وتعاون ناجح وفعال".
واستضافت اليونان المنتدى مؤخرا بمشاركة وزراء خارجية اليونان، وقبرص الرومية، وفرنسا، ومصر، والبحرين، والإمارات، والسعودية، والأردن.
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترات متتالية، خصوصا بين اليونان وقبرص وتركيا بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
وتتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجه، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.
وفي شأن العلاقات مع قطر، أكد "شكري" أن مصر تلتزم بأي وثيقة توقع عليها وتحترم التزاماتها وتفي بها، مشيرا إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وإلغاء حظر الطيران إليها، والسعي إلى عقد اجتماعات بين اللجان الثنائية للتباحث في خطوات محددة لتفعيل بنود "اتفاق العلا".
وفي السياق، نوه وزير الخارجية المصري إلى تقييم القاهرة لمدى التزام الدوحة بتعهدات المصالحة الخليجية، مشيرا إلى "رصد يومي لكل ما يذاع على القنوات الإعلامية من دولة قطر حتى تكون محل مراجعة".
وشهدت "قمة العلا"، التي انطلقت في السعودية الشهر الماضي، إسدالا للستار على الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الرابع إثر فرض مصر والإمارات والسعودية والبحرين حصارا شاملا على قطر، ووافقت الدول الأربع على إعادة العلاقات مع قطر بما في ذلك الرحلات الجوية.
