قالت الرئاسة اللبنانيّة، الأحد، إن رئيس الحكومة المكلف "سعد الحريري" يحاول من خلال تشكيل الحكومة "فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق".
جاء ذلك في بيان لرئاسة الجمهوريّة اللبنانيّة نشرته الوكالة الرسمية عقب خطاب متلفز لـ"الحريري" في ذكرى مرور 16 عامًا على اغتيال والده "رفيق الحريري"، اتهم فيه ضمنا رئيس البلاد "ميشال عون" بتعطيل تشكيل الحكومة.
وقالت الرئاسة اللبنانيّة:"مرّة جديدة استغل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، ليلقي كلمة، تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة العتيدة".
وأكملت: "كلمة الحريري تتضمّن مغالطات كثيرة وأقوالا غير صحيحة لسنا في وارد الرد عليها.. ما أقرّ به رئيس الحكومة المكلف في كلمته، كاف للتأكيد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق" .
وفي كلمته، ذكّر "الحريري" بأنّه "قدّم إلى رئيس الجمهورية ميشال عون اقتراح تشكيلة من 18 وزيرا اختصاصيين، غير حزبيين، قادرين أن ينفذوا كفريق متكامل، الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت".
وبعد شهرين من تكليفه، أعلن "الحريري" أنه قدم إلى "عون" تشكيلة حكومية "تضم 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين"، لكن الأخير أعلن اعتراضه على ما سماه آنذاك بتفرد الحريري بتسمية الوزراء، خصوصا المسيحيين، دون الاتفاق مع الرئاسة".
وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كلف "عون"، "الحريري" بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه "مصطفى أديب" لتعثر مهمته في تأليف حكومة تخلف حكومة "حسان دياب".
ومؤخرا، تواترت تقارير إعلامية لبنانية، تدعو "عون" إلى تقديم "تنازلات" لتشكيل الحكومة المتعثرة منذ استقالة حكومة "دياب" بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ بيروت، في 4 أغسطس/آب الماضي.
ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.