أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية "كريستيان جايمس" أن أزمة اليمن تمثل أولوية لإدارة الرئيس "جو بايدن"، مؤكدا أنه لا بديل عن الحل السياسي برعاية الأمم المتحدة.
وأضاف "جايمس"، في تصريحات لإذاعة "مونت كارلو"، أن الوضع في اليمن معقد وشائك للغاية، وأن بلاده مستعدة لبذل الجهود بهدف التوصل إلى حل.
وأوضح أن واشنطن لم ترفع جماعة أنصار الله (الحوثيين) من قائمة المنظمات الإرهابية، إلاّ بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، مؤكدا مواصلة واشنطن جهودها لمحاسبة الجماعة التي لا تزال تخضع للعقوبات الأممية.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن الإدارة الأمريكية تتبع سياسة مخالفة لسياسة الإدارة السابقة، موضحا أن "بايدن" منذ تسلمه مهامه، وهو يرى أن واشنطن ستمارس قيادتها من خلال الدبلوماسية في جميع القضايا والملفات الدولية التي تهمّها.
وأشار "جايمس" إلى أن خطة بلاده الخاصة بالنزاع تقوم على التشاور والتنسيق، لافتا إلى إجراء المبعوث الأمريكي الخاص باليمن، لقاءات مع المسؤولين السعوديين ومع الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي".
والجمعة الماضي، طالب نواب بالكونجرس الأمريكي، بريطانيا، بصفتها أبرز حليف للولايات المتحدة، بإنهاء كافة أشكال الدعم المقدم إلى الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، معتبرين أن الأمر يمثل "مسؤولية أخلاقية".
وتصاعدت المطالب داخل بريطانيا بأن تحذو لندن حذو واشنطن إزاء مسألة الحرب في اليمن، بعدما تحولت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وأوائل الشهر الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وقالت الإدارة الأمريكية إن الأمر مقدمة لصياغة جهود دبلوماسية تفضي إلى إنهاء الصراع هناك.
