استهل رئيس الحكومة الليبية المكلف "عبدالحميد الدبيبة"، جولته في شرقي ليبيا، من مدينة طبرق، حيث التقى رئيس برلمان طبرق "عقيلة صالح" وعدد من النواب والأعيان، لبحث تشكيل الحكومة الجديدة.

ووصلت طائرة "الدبيبة"، الجمعة، إلى قاعدة "جمال عبدالناصر" الجوية، قادما من القاهرة، وكان في استقباله "صالح"، وأعضاء من مجلس النواب ورئيس أركان القوات الجوية ورئيس جهاز المخابرات العامة بالقيادة العامة للجيش ورئيس جهاز الأمن الرئاسي ومدير أمن طبرق وعمداء البلديات وأعيان القبائل.

وجرت بعد ذلك جلسة عمل بين "صالح" و"الدبيبة"، تم التطرق فيها إلى خريطة الحل السياسي، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وجلسة منحها الثقة التي سيعقدها برلمان طبرق.

كما تناول اللقاء المهام الملقاة على كاهل الحكومة الجديدة، وخاصة من حيث إطلاق مشروع المصالحة، وتوحيد المؤسسات، وتنظيم الانتخابات في موعدها المحدد.

وينتظر أن يؤدي "الدبيبة" زيارات مماثلة إلى مدينتي البيضاء، حيث سيجتمع مع رئيس الحكومة المؤقتة "عبدالله الثني"، وبنغازي حيث سيلتقي قائد قوات شرق ليبيا الجنرال "خليفة حفتر".

وتأتي الزيارة قبل 6 أيام من انتهاء المهلة المخصصة لتشكيل الحكومة، وعرضها على مجلس النواب لنيل الثقة، والمتمثلة بـ21 يوماً، لتشهد عقد توافقات حول نصيب إقليم برقة من الحقائب الوزارية.

وينتظر أن تنعقد الجلسة البرلمانية في مدينة سرت، تحت رعاية اللجنة العسكرية المشتركة.

وتزامن وصول "الدبيبة" إلى طبرق، مع وصول المبعوث الأممي "يان كوبيش" إلى بنغازي للاجتماع بـ"حفتر" حول تطورات الأحداث، وبحث توحيد المؤسسة العسكرية، وتنفيذ بنود الاتفاق العسكري، خاصة فيما يتعلق بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.

وانتخب ملتقى الحوار السياسي المنعقد في جنيف، في 5 فبراير/شباط الجاري، "محمد المنفي" رئيسًا للمجلس الرئاسي الجديد، و"عبدالله اللافي" و"موسى الكوني" أعضاء، و"عبدالحميد دبيبة" رئيساً للحكومة، والتي ستشرف على إجراء الانتخابات، نهاية العام الجاري.

وتعهد رئيس الوزراء الليبي، بتشكيل حكومة جامعة لا تستبعد أحدا.

ومع انتخابه، فتحت ليبيا صفحة جديدة، وباب أمل من أجل السعي لتوحيد المؤسسات في البلاد، والعودة بالدولة التي غرقت لسنوات في الفوضى إلى المسار الطبيعي والقانوني.