قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تضع شروطا مسبقة لاجتماع إيران و"السداسية الدولية".

وردا على سؤال على أثير قناة "إم إس إم بي سي" الأمريكية حول وضع واشنطن شروطا مسبقة للعودة إلى "الاتفاق النووي" المعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، والذي انسحبت منه بوقت سابق، قال "برايس": "أنتم تتحدثون عن شروط مسبقة، لكننا أعلنا أمس (الخميس) أننا نريد صيغة الـ(5+1) -الخمسة الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا- الجلوس مع الإيرانيين على طاولة المفاوضات".

وأضاف:  "لا توجد شروط مسبقة". 

وفي السياق نفسه، قال "برايس"، في إفادة صحفية: "بغض النظر عن شكل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، سنواصل استخدام سلطاتنا لإقناع الدول الأخرى بالعدول عن بيع أسلحة لإيران".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين بساكي" إن الولايات المتحدة لا تخطط لرفع العقوبات المفروضة على إيران قبل الانضمام لمحادثات مع أوروبا بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكانت المتحدثة قالت إن بلادها وافقت على عرض قدمه الاتحاد الأوروبي للتوسط بشأن الملف النووي الإيراني.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" إن الدبلوماسية يجب أن تكون جزءا من مساعي حل المشكلة مع إيران، لكنه أوضح أن من المهم أولا الجلوس على طاولة المفاوضات.

وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أن الرئيس "جو بايدن" طلب الموافقة على دعوة الاتحاد الأوروبي لاجتماع لبدء المناقشات بشأن ذلك.

وطالب "سوليفان" إيران بقرار واضح بأنها مستعدة لاتخاذ خطوات لطمأنة العالم، وإثبات أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.

وتأتي هذه التطورات رغم توجيه إدارة الرئيس"بايدن"، الخميس، رسالة إلى مجلس الأمن أبلغت فيها بسحب إعلان "دونالد ترامب" استئناف كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

كانت أمريكا اتخذت قرارا أحاديا بتمديد حظر بيع الأسلحة على إيران وعرضته على مجلس الأمن الذي رفضه بدوره؛ ما أثار غضب إدارة "ترامب" التي كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي عام 2018.