بعد اتهام للإمارات.. الصومال: قوى خارجية تعرقل الانتخابات

الأحد 21 فبراير 2021 04:29 م

اتهمت حكومة الصومال قوى خارجية بإعاقة الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق نهائي يمهد الطريق لإجراء انتخابات عامة في البلاد.

وأكدت وزارة الخارجية الصومالية، في بيان أصدرته السبت، أن حكومة البلاد موافقة تماما على الحاجة لحل المسائل العالقة المتبقية المرتبطة بالاتفاق السياسي المبرم في 17 سبتمبر/أيلول، وتسوية جميع القضايا سلميا عبر الحوار.

وأوضح البيان أن الحكومة اقترحت أصلا تنظيم الانتخابات حسب نموذج "شخص واحد-صوت واحد"، حيث يتيح للمواطن الإدلاء بصوته مباشرة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية على حد سواء، ووافقت لاحقا، في 17 سبتمبر/أيلول؛ بسبب معارضة بعض رؤساء الولايات الفيدرالية لتلك المبادرة، على إجراء انتخابات غير مباشرة.

وتابع البيان: "للأسف، على الرغم من الاتفاق وعزم الحكومة الفيدرالية الصومالية على حل المشاكل، لا يزال تأثير قوى خارجية عائقا يمنع إتمام الاتفاق تمهيدا للذهاب إلى الانتخابات".

وشدد البيان على أن بعض المرشحين المحتملين لرئاسة البلاد، قبيل الاجتماع المفترض عقده بين رئيس الحكومة ورؤساء الولايات الفيدرالية للموافقة على اتفاق فني، قرروا "الدوران وتخطي العملية ليسلكوا سبيل اللاشرعية وتمرد مسلح تم تقديمه على أنه مظاهرة سلمية يضمنها الدستور".

وذكر البيان: "في هذا الصدد، نعرب عن أسفنا ونحذر من بعض البيانات المضللة والخاطئة التي تتجاهل الحقائق وتبدو في بعض الحالات مؤيدة للتمرد، والتي تأتي من قبل بعض الأوساط المعروفة بشكل واسع بتصرفاتها الفظة في المنطقة، حيث تتظاهر بشكل خاطئ بأنها صاحب مستقبل دول أخرى؛ ما يتناقض مع معايير ومبادئ القانون الدولي".

وفي وقت سابق، شن الصومال هجوما حادا على الإمارات، واتهمها بالسعي نحو إثارة الفوضى في البلاد، ومخالفة الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية.

جاء ذلك على لسان وزير الإعلام الصومالي "أبو بكر عثمان"، في مؤتمر صحفي، الأحد، اتهم خلاله الإمارات بأنها "تريد الصومال مثل ليبيا واليمن، وتسعى لإثارة الفوضى، وهو ما لا يقبله شعبنا".

وشهدت العاصمة الصومالية مقديشو، ليل الخميس/الجمعة، اشتباكات مسلحة قرب فندق يقيم به مرشحان رئاسيان؛ ما أوقع 4 قتلى و7 جرحى.

يشار إلى أنه قبل أقل من ساعة من الاشتباكات، نشر المعارض البارز "عبدالرحمن عبدالشكور"، مقطع فيديو له، وهو يقود حشدا صغيرا من المحتجين في أحد شوارع مقديشو، في تحد لحظر الحكومة للمظاهرات.

وقبل أسبوعين؛ فشلت مشاورات القادة الصوماليين لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد، بعد تبادل الاتهامات وتمسك كل طرف بموقفه.

وحمّل الرئيس الصومالي "عبدالله فرماجو" مسؤولية الإخفاق لقادة ولايتي بونتلاند وجوبالاند، بينما ألقى رئيس ولاية جوبالاند "أحمد مدوبي"، بالمسؤولية على "فرماجو".

ويخشى مراقبون من حدوث أزمة دستورية في البلاد، بعد انتهاء تفويض البرلمان الصومالي، وكذلك انتهاء المدة الرئاسية للرئيس الحالي، وسط دعوات لتدخل دولي، أو عقد اجتماعات ثانية بين الفرقاء الصوماليين تحت إشراف مراقبين دوليين.

ويعوّل الشارع الصومالي على قادة الولايات، الخميس، لتقديم تنازلات جديدة تمهد الطريق لتنظيم الانتخابات، مع تجنب المزايدات السياسية والتركيز على المصلحة العامة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصومال اشتباكات الصومال انتخابات الصومال

أزمة الصومال تتصاعد وتتحول إلى اشتباكات مسلحة في شوارع مقديشو

المجتمع الدولي يدعو فرقاء الصومال إلى الجلوس سويا لحل الخلاف الانتخابي

بانتظار الرئيس المقبل.. الصومال والإمارات من التوجس إلى الجفاء

رغم الأزمة السياسية.. البرلمان الصومالي يمدد ولاية فرماجو

معركة النفوذ.. ماذا وراء التحركات الإماراتية الأخيرة في أرض الصومال؟