باحثة «نانو» تفجر جدلا واسعا بين السعوديين على أرضية الحجاب

الاثنين 12 أكتوبر 2015 10:10 ص

«غادة المطيري» .. باحثة سعودية تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية أثارت ببحثها العلمي إمكانية زرع معدن يُمكِّن أشعة الضوء من الدخول لجسم الإنسان في رقائق تسمى «الفوتون» بدون أدويه مكثفه أو جراحهة جدلا واسعا على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر».

هذا الجدل الواسع كشف عنه وسم حمل اسم البروفيسورة السعودية «غادة_المطيري».. جدلا ليس من أجل القيمة العلمية المضافة التي حققتها امرأة سعودية خدمة للبشرية، بل جدلا على أرضية «الحجاب والسفور» لكونها امرأة حاسرة الرأس «متبرجة» وفقا لوصف بعضهم.

التعليقات تكشف أيضا جانبا من معارك ثقافية عند بعض من ينتمون إلى التيار الإسلامي، يقابلهم من يصنفون أنفسهم كليبراليين.. فسواء كان المعلق ذكرا أم أنثى فالتغريدات تعري واقعا يكتسي بالعديد من المفارقات الجينية والفكرية.

المغرد «الوقت يجمعنا» يختصر الجدال في تغريدة له قائلا : «الليبراليون لن يصفقوا لها لأنها محجبة.. وكذلك الاسلاميون لن يصفقوا لأنها غير محجبة.. التميز عندنا يقاس في الحجاب».

«لطيفة الراجحي»  كتبت تغريدة بدورها عن الباحثة ونشرت صورة لفتاة محجبة لرفضها نشر صورة لـ«متبرجة» ما أثار جدلا كبيرا، مغردة أخرى وضعت صورة مجمعة لباحثات سعوديات عالمات حصلن على جوائز علمية عالمية، لكنها ترى في تغريدتها أن الإعلام «الليبروفاشي» لم يعطهن حقهن من تسليط الضوء لأنهن منتقبات .

من الفريق المؤيد لـ«غادة المطيري» تمثل في «ريم» التي كتبت: «معظم اللذين علقوا عليها ما يلفت اإنتباههم إلا شكلها وأنها ليست محجبة. كلهم وضعوا صورا مستعارة».

«لولا» انطلقت بتغريدتها من هذا المنطلق قائلة: «فعلا المجتمع أو التربية صارت تخليهم يستعرون من المرأة المثقفة ويمجدون الرجل الجاهل الحقير».

«غادة العيدي» غردت بالقول: «مخترعة تقنية علمية تنفع الأمة أجمع.. وهؤلاء ينتقدون مظهرها ، شتان بين مستوى الفكر».

أما «سارة الدريس» فكتبت قائلة «سيترك مجتمعنا الغبي كل هذا و يقولون ليش مو لابسه حجاب.. صارت مشهورة و معروفة و راح تصير عانس. عظيمة أنت يا غادة».

«دعاء» كتبت بدورها: «ياربي وش هالغيرة؟!! ماتدري يمكن ماتقدمه للعالم يشفع لها بيوم القيامه هل مفاتيح الرحمه بيدك»، بينما غردت «سارة» بالقول: «إنسانـة لها كيان صلب وروح جميله رائعه ومبدعـــــة أنتي فخـــــر لنا كلنا بالمملكــــة».

على الجانب الآخر غرد «عزيز» بالقول:«وش اكتشفت ما شفنا شي .. بعدين لا بارك الله في علم وفكر يأتي من أشكال متبرجة»، بينما ردت الجوزاء أجمل بالقول: «كل ثرثار ببعض مصطلحات ﻻ يعيها إنما هو مجعجع، أنتجت علم بصمت لم تزعج العالم. مع أنها حاسرة الرأس يحبها المجتمع ويحترمها».

«يزيد الزهراني» كتب رأيه بدوره: «تحدت مجتمعا ذكوريا بحتا واخترعت تقنيه قد تغير طريقة فهمنا للطب، ويجيك المنتف الأغبر أبو براطم سوداء يقولك ليش سيقانها طالعة».

متحاملون

أما الفريق الثاني من المغردين فهو المتحامل على «غادة المطيري»، حيث كتب «عبد العزيز الوزان»:«وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون.. لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى.. تعلم دينك وليش أنت مخلوق بعدين تكلم».

«فيصل» يقول: «المشكلة أكثر أنهم يفتخرون فيها مع أنها تجردت من ديننا وقيمنا وشرفنا كمسلمين وجاي يقول أنها فخر الوطن.. خسئت السافرة، كالعادة سيتم تسليط الضوء عليها فقط لأنها سافرة وصدرها وسيقانها العاريات ظاهرة، هناك كفاءات نسوية أفضل منها مظلومة إعلاميا» .

أما «عيد الحياة» فغرد على نفس الخط قائلا: «يا جاهلة ما قدرتي تخترعي وأنت محتفظة بدينك وحشمتك؟ مين يفتخر بواحدة كاشفه سيقانها للعالم مثلها مثل أي يهودي»، ومثله غرد «متمنطق»: «على فكرة غادة المطيري لا هي عالمة ولا حافظة لجدول الضرب حتى، لكن الكفار أظهروها لأنها تخرج ساقيها أمام الناس»، ويتفق معه المغرد «ضمير» قائلا: «في الواقع نعم سبب شهرتها وبروزها هو تبرجها لا علمها المشكوك فيه».

إنصاف من الذكور أيضا

الفريق الثالث رغم أنه على ما يبدو من الذكور إلا أنه كتب كلمات إيجابية بحق «غادة المطيري»، «هادي الروز» كتب: «نموذج يفخر الوطن بها في أكثر من حفل علمي وإنجاز، هؤلاء النماذج هم سفراء حقيقيون ومنارة علم لبلادهم ولخدمة الإنسان. مثال للمرأه السعودية الناجحة».

وكتب «محمد الوداني»: «ما شاء الله تبارك الله .. برضو لازم ما تهمل حجابها،وتقنية ذكية جدا والله يوفقها وينفع بها». فيما كتب «فيصل القرني» مرحبا بإنجاز «غادة» العلمي :«ما تسعى إلى التوصل إليه وما قد وصلت إليه حاليا الأخت غادة ، والله إنه لشرف للأمه الاسلامية».

«عبدالعزيز» كتب بدوره: «فخر لكل مسلم ولكل عربي ولكل سعودي»، أما «محمد ختم» فقال:«غادة المطيري من الذين ينطبق عليهم قول الله كنتم خير أمة اخرجت للناس».

يذكر أن «غادة المطيري» تحمل درجة الدكتوراة في الهندسة الكيميائية، ورغم سنها، 32 عاما، إلا أنها تعمل كرئيسة لمركز أبحاث في جامعة كاليفورنيا في سان ديجو بالولايات المتحدة الأمريكية.

  كلمات مفتاحية

الحجاب السعودية غادة المطيري

مفتي المملكة: مليونية خلع الحجاب «عمل شيطاني مخالف لأمر الله»

جهات عليا تحقق في ظهور ممثلة السعودية بمجلس الأمن دون ارتداء الحجاب

يوم الحجاب العالمي.. دعوة لجميع نساء العالم لتجربة ارتداء غطاء للرأس

ما الذي تغير في نقاشات «الحجاب» منذ الألباني؟

جدل واسع بعد دخول برلمانية مصرية إلى مسجد دون حجاب .. والنائبة تعتذر

طالبة مسلمة تتعرض للاعتداء في أمريكا بسبب حجابها وتؤكد: «الإرهاب لا يمثلني»