جدد رئيس مجلس الغرف التجارية والصناعية في السعودية "عجلان العجلان"، الثلاثاء، دعوته إلى مقاطعة المنتجات التركية والتجاوب مع ما يعرف بـ"الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا" في المملكة، والتي أشارت تقارير إلى تلقيها دعما من السلطات السعودية.
وتفاعل "العجلان" مع تصعيد الحملة لمطالبتها بالالتزام بالمقاطعة، وإعلانها بدء "تصفير" التعامل مع المنتجات التركية"، وتهديدها لأي تاجر لا يزال يبيع أيا من تلك المنتجات.
وكتب "العجلان" عبر حسابه بـ"تويتر": "عرضت قناة TGRT التركية خريطة لمناطق النفوذ التركي بحلول عام 2050، وتشمل سوريا والعراق والأردن ومصر وليبيا والسعودية ودول الخليج".
وتابع: "هذا يؤكد جنون الحكومة التركية وأطماعها وعدوانيتها، التي سنكون لها بالمرصاد بكل ما نملك، ولهذا نحن مستمرون بمقاطعة تركيا، وإلى صفر تعامل مع تركيا".
عرضت قناة TGRT التركية خريطة لمناطق النفوذ التركي بحلول عام 2050، وتشمل سوريا والعراق والأردن ومصر وليبيا والسعودية ودول الخليج.
— عجلان العجلان (@ajlnalajlan) February 23, 2021
هذا يؤكد جنون الحكومة التركية وأطماعها وعدوانيتها، التي سنكون لها بالمرصاد بكل ما نملك، ولهذا نحن #مستمرون_بمقاطعة_تركيا، والى #صفر_تعامل_مع_تركيا
وقبل يومين، دعت "الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا" إلى "تصفير" التعامل مع تركيا تجاريا في المملكة، مهددة بمقاطعة شاملة لأي تاجر أو شركة لا يزال يبيع منتجا تركيا.
ورغم التقارير الواردة عن تحسن ملحوظ في العلاقات المتوترة بين السعودية وتركيا، اعتبرت الحمل، أن "العداء التركي للسعودية يتوسع".
وأرجعت الحملة تصعيدها أيضا إلى الخريطة التي عرضتها القناة التركية، والتي أثارت جدلا في منطقة الخليج ومصر.
ونشطت، خلال الأشهر الماضية، دعوات في السعودية لمقاطعة المنتجات التركية، بجانب دعوات وقف الاستثمار السعودي في تركيا، أو توجه السياح السعوديين إليها.
وصعدت ما تعرف بـ"الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا" من عملها في المملكة، واضطرت متاجر وشركات إلى الانضمام إليها، بعد وصول تهديدات لها من جهات متنفذة في الحكومة السعودية، وفق ما أكده مراقبون.
وكانت العلاقات قد توترت بين السعودية وتركيا على خلفية عدة قضايا، أبرزها مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، ومطالبة تركيا بالكشف عن الآمر الحقيقي بتنفيذ عملية الاغتيال، والذي تشير تحقيقات إلى أنه ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
لكن تقارير أشارت إلى حدوث تقارب جديد بين البلدين، على خلفية فوز "جو بايدن" بانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي جرت أواخر العام الماضي، علاوة على إقرار المصالحة الخليجية.