قال مسؤول أمريكي إن وزارة الخزانة ستفرض عقوبات على قوات التدخل السريع التابعة للحرس الملكي السعودي؛ على خلفية اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، وذلك بعد رفع السرية عن التقرير الأمريكي الخاص بالجريمة.
ولفت إلى أن الخزانة الأمريكية ستفرض عقوبات على مسؤول مخابرات سعودي سابق بارز في مقتل "خاشقجي".
المسؤول الأمريكي صرح بأن واشنطن ستفرض قيودا على تأشيرات دخول أكثر من 70 سعوديا في إطار سياسة جديدة تستهدف بلدانا تضطلع بأنشطة خارجية ضد المعارضين والصحفيين.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية ستبدأ أيضا توثيق برامج السعودية ودول أخرى لاستهداف المعارضين والصحفيين في تقرير سنوي عن حقوق الإنسان.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس "جو بايدن"، طلب عدم نشر اسمه، إن النهج يهدف إلى خلق نقطة انطلاق جديدة للعلاقات مع المملكة دون كسر علاقة أساسية في الشرق الأوسط.
ومساء الجمعة، أصدرت إدارة "بايدن" نسخة رفع عنها السرية من تقرير المخابرات الأمريكية عن مقتل "خاشقجي" في العام 2018.
وقال التقرير إن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" وافق على قتل "خاشقجي" في 2018 وأمر بذلك على الأرجح.
وأشار التقرير إلى أن ولي العهد السعودي رأى في "خاشقجي" تهديدا للمملكة، ودعم العنف بشكل كبير.
وأكد تقرير المخابرات أن التقييم الأمريكي قام على سيطرة ولي العهد على صنع القرار والتورط المباشر لمستشار رئيسي ودعمه للعنف لإسكات المعارضين.
وأدرجت الوثيقة التي رفعت عنها السرية، 21 فردا، لدى المخابرات الأمريكية ثقة كبيرة في أنهم متورطون أو مسؤولون عن مقتل "خاشقجي" نيابة عن ولي العهد.
ويبدو أن تصرفات "بايدن" في الأسابيع الأولى من إدارته تهدف إلى الوفاء بوعود حملته الانتخابية لإعادة تنظيم العلاقات السعودية، بعد أن اتهم منتقدون سلفه "دونالد ترامب" بالتجاوز عن الانتهاكات الجسيمة من جانب السعودية لحقوق الإنسان.
وتوترت العلاقات بشدة، منذ سنوات؛ بسبب الحرب في اليمن ومقتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وكان الصحفي السعودي يقيم في الولايات المتحدة ويكتب في صحيفة "واشنطن بوست".