دعا زعيم ميليشيات الحوثيين أتباعه إلى التوجه إلى جبهات القتال لصد من وصفهم بـ«الغزاة» في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.
وتأتي دعوة «عبدالملك الحوثي» التلفزيونية، أمس الثلاثاء، كأول تصريحات علنية له منذ أن وصفت الحكومة اليمنية في الأسبوع الماضي قبول الحوثيين خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ ستة أشهر في البلاد بأنه «مناورة مرفوضة».
«الحوثي» قال في خطابه: «يجب أن يتحرك الجميع ويتحرك الشباب إلى الجبهات ويتحرك رجال الأعمال إلى دعم الجبهات، لا يمكن أن نضحي بكرامتنا وحريتنا واستقلالنا وسندافع عن أرضنا وعرضنا وشرفنا ما حيينا وهذه هي مسؤليتنا وهو ما نحن مستمرون عليه.»
ولم يتطرق «عبدالملك الحوثي» في تصريحاته إلى جهود السلام أو قبول خطة الأمم المتحدة.
وأضاف: «اليوم هناك غزو ومحاولات احتلال لهذا البلد واحتلال لأجزاء منه الأهم أن يكون الشعب اليمني واعيا لهذه الحقيقة أن بلدنا محط أطماع فهناك من يرغب في السيطرة على هذا البلد»، وواصل هجومه على السعودية قائلا: «إسرائيل والكيان السعودي مشتركان في مشروع واحد».
وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» قد أكد في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي «لوران فابيوس» في الرياض، أمس الثلاثاء، إن «إنهاء الصراع في اليمن في يد الحوثيين وصالح»، وأضاف أنهم «من بدأوا هذا وهم من يواصلونه. نعتقد أن العملية السياسية هى الخيار الأفضل وأنه ينبغي للحوثيين وقوات صالح استغلال هذه الفرصة والتوصل إلى تسوية».
وقتل أكثر من 5000 شخص في القتال بين الحوثيين وقوات موالية للمخلوع «صالح» من جهة والتحالف الذي تقوده السعودية الذي تدخل في الصراع منذ مارس/آذار واستعاد السيطرة على بعض الأراضي في إطار سعيه لإعادة الرئيس «عبد ربه منصور هادي» إلى السلطة.
ولا تزال قوات الحوثيين تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب شمال اليمن قرب الحدود السعودية لكنهم يواجهون هجوما من قوات تابعة للحكومة وقوات التحالف التي تتجه شمالا وهدفها الرئيسي صنعاء بعدما تمكنت من طرد الحوثيين من مدينة عدن الساحلية الكبرى في جنوب البلاد في يوليو/تموز.
وقبل أسبوع واحد، أرسل الحوثيون خطابات للأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» لإعلان قبول خطة السلام التي تشمل قرارا من مجلس الأمن صدر في أبريل/ نيسان يدعو الحوثيين لإخلاء المدن التي سيطروا عليها منذ سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
