دعا «عبدالملك الحوثي» زعيم حركة «أنصار الله» أتباعه، اليوم السبت، لمواصلة ما وصفها بـ«الخيارات الإستراتيجية الفاعلة»، في محاور القتال على مدن جيزان ونجران وعسير السعودية.
جاء ذلك في كلمة وجهها «الحوثي» لأنصاره، الذين احتشدوا في العاصمة اليمنية صنعاء، لإحياء ذكرى «عاشوراء»، حيث دعا «الحوثي» أنصاره أيضا، إلى استنفار الجبهات الداخلية، لصد قوات التحالف والجيش الموالي للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، في أكثر من محافظة.
وخلال الكلمة، أكد زعيم ميليشيا «الحوثيين»، على استمراره في القتال، قائلا: «كل الشرفاء والأحرار في بلدنا حاضرون ومستعدون للصمود وللتضحية مهما بلغ حجم التضحيات».
وجاء تصعيد زعيم «الحوثيين»، ودعوة أنصاره لمواصلة القتال في الحدود السعودية والجبهات الداخلية، بعد يوم من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ» أمام «مجلس الأمن الدولي»، موافقة «الحوثيين» خطيا على تنفيذ القرار الدولي رقم 2216، والذي ينص على انسحابهم من المدن اليمنية.
ويقول «الحوثيون» إنهم يتوغلون في بعض القرى الحدودية السعودية، تلبية لما أسموها «الخيارات الاستراتيجية» التي دعا لها زعيمهم، والتي تتمثل بمهاجمة مدن سعودية، كرد على دعم المملكة للرئيس «عبدربه منصور هادي».
وفي سياق متصل، قال «الحوثي» إن ما يقوم به النظام السعودي تحت الإدارة الأميركية وتوجيهها ورعايتها من عدوان غاشم مع العملاء والمرتزقة هي حرب إسرائيلية أمريكية على بلادنا لا يختلف عما تفعله إسرائيل، على حد تعبيره.
وأكد «الحوثي» في كلمته أن «النظام السعودي ومن معه من المرتزقة الذين اشتراهم بالمال يسعون لاحتلال البلد ليجعل من الشعب اليمني شعبا مستعبدا لا استقلال له ولا قرار له»، وفق قوله.