قصفت ميليشيا «الحوثي» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» أحياء سكنية في تعز (جنوب)، بينما هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء جراء قصف قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية مخازن أسلحة لـ«الحوثيين».
وتعرضت أحياء المجلية وقرى جبل صبر والروضة والجحملية وحي ثعبات في تعز لقصف مدفعي كثيف أسفر عن إصابة سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء.
في الوقت ذاته، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «المقاومة الشعبية» المدعومة بالجيش الوطني وبين ميليشيا «الحوثي» على جبهات عدة في تعز, أبرزها جبهة ثعبات شرقي المدينة, وكلابة والأربعين شمالا, وجبهتا الدحي والحبيل غربي تعز.
وفي صنعاء هزت انفجارات عنيفة صباح اليوم الإثنين مخازن أسلحة لمسلحي «الحوثيين»، حسب مصدر أمني وشهود عيان.
وقال مصدر أمني إن طيران التحالف استهدف بعدة غارات مخازن أسلحة في معسكرات ألوية الصواريخ بحي فج عطان (شرقي العاصمة) والتي يسيطر عليها «الحوثيون» منذ أكثر من عام.
وأشار المصدر إلى أن القصف الجوي أعقبته انفجارات في مخازن الأسلحة التابعة لـ«الحوثيين» دون ذكر تفاصيل إضافية.
وأفاد شهود عيان بأن القصف الجوي صاحبه إطلاق مضادات للطيران من قبل مسلحي «الحوثي»، في محاولة منهم إعاقة حركة الطائرات أو إسقاطها.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان الحكومة الشرعية موافقتها على عقد جولة محادثات مع ممثلي «الحوثيين» والرئيس المخلوع «صالح» برعاية «الأمم المتحدة»، وعلى قاعدة تنفيذ القرار الأممي 2216.
وقال المتحدث باسم الحكومة «راجح بادي» إن قرارا اتخذ أثناء المحادثات، وإنه سيتم توجيه رسالة إلى الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» بخصوص هذا الأمر.
وقد زار مبعوث «الأمم المتحدة» الخاص لليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» السعودية لإجراء محادثات مع الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» ومسؤولين يمنيين كبار آخرين بخصوص المحادثات.
يشار إلى أن جولة سابقة من المحادثات جرت في جنيف بين الحكومة اليمنية و«الحوثيين» أخفقت في تحقيق أي انفراجة.