نشرت قناة «المسيرة» الفضائية الموالية للحوثيين تسجيلاً مصوراً يظهر أحد الجنود السعوديين الأسرى لدى الميليشيات.

وعرض التسجيل مشاهد خاصة بالرقيب أول «فايز مفرح عبدالله الأسمري» أحد منتسبي اللواء الـ11 السعودي، والتي تظهر لحظات معالجته من جراحه التي أصيب بها خلال المواجهات، إضافة إلى تفاصيل أخرى حول عملية أسره.

«الأسمري» طمأن والدته وعائلته على صحته، كما وجه نصيحه للعسكريين قائلا «نصيحتي للإخوان العسكريين أولا مخافة الله سبحانه وتعالى ونتمنى من الله أن يتم إيقاف هذه الحرب على خير ونحن واليمنيين جيران وتربط بيننا علاقات إسلامية وعلاقات الجوار، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى ثم من القيادة أن توقف الحرب على خير وان شالله كل يكون سالم».

وأضاف «الأسمري» أنه تعافى من الإصابة التي لحقت به خلال أدائه لعمله على الحدود الجنوبية، مضيفاً أنه وقع في الأسر في يوم 17 ذو الحجة الماضي بعد أن تعرض لطلقة نارية في الرأس وشظايا في الظهر من قناص حوثي وهو يقود مركبته أثناء عودته للمعسكر.

ولم يظهر في التسجيل أي أنباء عن الأسير السعودي الثاني، رغم أنهما وقعا في الأسر معا.

وكان المتحدث العسكري باسم قوات التحالف العربي العميد ركن «أحمد عسيري» مستشار وزير الدفاع، قد اتهم الحوثيين بانتهاك معاهدات جنيف لأسرى الحرب التي تمنع نشر الصور والتسجيلات للأسرى في وسائل الإعلام.

كما رفض في وقت سابق تسمية السعوديين المفقودين داخل الأراضي اليمنية بأسرى، وقال في تصريحات لصحيفة «الرياض» السعودية، أواخر الشهر الماضي «الصحيح أنهم معتقلون وليسوا أسرى بعد أن ضلا طريقهما داخل الأراضي اليمنية، ونحمل ميليشيات الحوثي وصالح كافة المسؤولية تجاه سلامتهم».

وأكد «عسيري» أنه يوجد حتى الآن مواطنان اثنان معتقلان وثلاثة جنود آخرين في عداد المفقودين جار البحث عنهم من خلال عمليات البحث، وستعمل المملكة كل ما هو ضروري للعثور عليهم وإعادتهم إلى الأراضي السعودية.

يذكر أن ميليشيات «الحوثيين» كانت قد أكدت قبل أسبوعين وجود أسرى لديهم بينهم عسكري أمريكي بارز ومجموعة من الجنود السعوديين وجنسيات أخرى، وقال رئيس ما يسمى بـ«اللجنة الثورية العليا» «محمد علي الحوثي»، خلال حوار تلفزيوني «لدينا أسرى من الجنود السعوديين وجنسيات سيتم الكشف عنها في الأيام المقبلة».

وأضاف أن من بين الأسرى ملحقا عسكريا أمريكيا سابقا منع من الدخول من مطار صنعاء ودخل عبر حضرموت، لافتا إلى أن الأسرى الذين سلموا لسلطنة عمان كانوا في قبضة الأمن القومي وليس الجماعة.