رفض المتحدث العسكري باسم قوات التحالف العربي العميد ركن «أحمد عسيري» مستشار وزير الدفاع، تسمية السعوديين المفقودين داخل الأراضي اليمنية بأسرى.

وقال في تصريحات لصحيفة «الرياض» السعودية، اليوم الأربعاء «الصحيح أنهم معتقلون وليسوا أسرى بعد أن ضلا طريقهما داخل الأراضي اليمنية، ونحمل ميليشيات الحوثي وصالح كافة المسؤولية تجاه سلامتهم».

وأكد «عسيري» أنه يوجد حتى الآن مواطنان اثنان معتقلان وثلاثة جنود آخرين في عداد المفقودين جار البحث عنهم من خلال عمليات البحث، وستعمل المملكة كل ما هو ضروري للعثور عليهم وإعادتهم إلى الأراضي السعودية.

وطمأن «عسيري» أسر ذوي المفقودين بأن التحالف يعمل قصار جهده لحماية المعتقلين السعوديين، مطالبا المليشيات باحترام اتفاقية جنيف وعدم استخدام صورهم في الإعلام، محملا إياهم مسؤولية المحافظة على حياتهم.

وأكد «عسيري» أن المملكة والتحالف يبذلان قصارى جهدهما لإعادتهم للمملكة في أسرع وقت وهم بصحة وسلامة.

وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت، أمس الثلاثاء، وقوع 2 من جنودها أسرى في أيدي «الحوثيين»، إلى جانب فقد 3 جنود آخرين في اليمن.

وأكد المتحدث باسم التحالف العربي العميد «أحمد عسيري» أن لدى بلاده أدلة تشير إلى أن الجنديين السعوديين أسرا في اليمن وأنهما ما زالا على قيد الحياة ومحتجزان كرهائن لدى «الحوثيين».

وكانت ميليشيات «الحوثيين» قد بثت عبر التلفزيون، الأربعاء الماضي، مشاهد لرجل قالوا إنه جندي سعودي أسروه، وعرف الرجل عن نفسه باسم الرقيب «إبراهيم حكيم» من اللواء السعودي الأول المتمركز في منطقة جازان اليمنية الحدودية مع السعودية، مؤكدا أنه أسر مع عدد من رفاقه.

بدوره، اتهم «عسيري»، «الحوثيين» بانتهاك معاهدات جنيف لأسرى الحرب عبر نشر صور للأسرى، وقال إن السعودية ستفعل ما بوسعها لإيجادهم.

وجاء اعتراف «عسيري» بعد يوم واحد من تصريح آخر له نفى فيه وجود أي أسرى عسكريين من السعودية لدى «الحوثيين، معتبرا أن جماعة «الحوثي» تحاول التسويق لنفسها من وراء الأمر.