«الحوثيون» يعيدون فتح سفارة اليمن في طهران بعد تسلمها من السلطات الإيرانية

الأحد 25 أكتوبر 2015 12:10 م

قال سفير اليمن لدى إيران «عبدالله السري»، إن «الحوثيين» قاموا بإعادة فتح سفارة اليمن في طهران، وقاموا باستقبال عناصر الانقلابيين الذين يتنقلون بين بيروت وطهران وموسكو، ومعظمهم من المجلس الثوري «الحوثي».

وكانت الحكومة الشرعية أعلنت مطلع الشهر الجاري قطع العلاقات الدبلوماسية اليمنية-الإيرانية، وذلك بعد 48 ساعة من إعلان قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ضبط سفينة إيرانية كانت تحمل أسلحة للميليشيات «الحوثية» في اليمن، كانت في طريقها للدخول إلى المياه الإقليمية اليمنية.

وأوضح «السري» في تصريح صحفي أن «المتمردين اتهموني بتسلم مبلغ مالي كبير من الدولارات، من قبل الحكومة الشرعية، مقابل تنفيذ أوامر وزير الخارجية اليمنية، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، حسب توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، وإنزال العلم اليمني، وإقفال السفارة، حيث عمل الانقلابيون ممن تبقى منهم من طاقم البعثة المتمردين، وهم عبدالكريم الهاشم، وربيع البطشة، بمساندة نائف القانص ومحمد المقالح، باقتحام مبنى السفارة، وسكن السفير وتكسير السيارات، وقاموا بإبلاغ وزارة الخارجية الإيرانية، بأن علاقات صنعاء مع طهران، لم تنقطع».

وأضاف «تجاهل بعض موظفي السفارة منهم عبدالكريم الهاشم، وربيع البطشة، وأعلنوا ولائهم للتمرد، ورفضوا أن يغادروا إيران، كما رفضوا أن يسلموا بعض الأوراق الهامة، ومنها عدد كبير من التأشيرات، كانت بحوزة المحاسب البطشة، والتي ربما قد تستغل لأغراض سيئة، خصوصا في ظل الأزمة اليمنية الداخلية في الوقت الحالي».

وأشار «السري» إلى أن «الانقلابيين عاودوا فتح مقر السفارة اليمنية في طهران، ومارسوا أعمالهم هناك، خصوصا وأنه قام بنفسه بإبلاغ وزارة الخارجية الإيرانية، عن فحوى القرار، وأن البعثة الدبلوماسية ستغادر طهران»، مشيرا إلى أن هناك عددا من العاملين في السفارة، اتضحت نياتهم مع المتمردين على الشرعية، وقرروا البقاء في إيران، لخدمة مصالح الميليشيات «الحوثية»، والموالين للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وقال «السري» الذي يتواجد حاليا في الأردن، إن الوفد المتمرد على الشرعية، الذي كان يتنقل بين بيروت وطهران وموسكو، هم من كانوا يترددون على السفارة.

وأشار إلى أن نائب رئيس ما يسمى بـ«اللجنة الثورية» التابعة لـ«الحوثيين»، «نايف القانص»، اتصل به وطلب منه إعادة فتح السفارة، مقابل مبالغ مالية، وكذلك معنوية تتضمن ترقيات إلى مراتب أعلى في وزارة الخارجية اليمنية، إلا أنه رفض، حيث قام بإخراج الوثائق المهمة وبعض ممتلكات السفارة الهامة، في الخزانة الرئيسية في منزل السفير، بمساعدة زوجته، حسب قوله.

ولفت السفير اليمني لدى طهران إلى أن الخارجية الإيرانية، تطلبه بين الفترة والأخرى، لاطلاعهم على امتعاضهم من تصريحات الرئيس «عبدربه منصور هادي»، حينما أعلن عن ضبط سفينة «جيهان1» و«جيهان2»، وهي مليئة بالأسلحة والمتفجرات شديدة الخطورة، حيث كان يبرر الإيرانيون، أن السفينتين كانتا متجهتان إلى مكان آخر، إلا أنهما دخلتا بالخطأ إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

وأكد  أن المتمردين على الشرعية اليمنية، زاد عددهم على الأراضي الإيرانية، بعد بدء «عاصفة الحزم» في أواخر مارس/آذار الماضي، حينما ضربت قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية بالطائرات الجوية، معاقل «الحوثيين»، ومخازن أسلحتهم.

  كلمات مفتاحية

اليمن إيران طهران الحوثيين علي عبدالله صالح التحالف العربي السعودية عاصفة الحزم عبدربه منصور هادي

ضبط 7 صواريخ «زلزال 2» الإيرانية بيد الحوثيين والمخلوع «صالح» في مأرب

«الحوثي» يدعو أنصاره لمواصلة استهداف المدن السعودية

الخارجية الروسية تستقبل ممثلين عن الحوثيين

ارتفاع ضحايا القصف الحوثي على تعز إلى 29 قتيلا و140 مصابا

السعودية ترحب بموافقة الحكومة اليمنية على الحوار مع الحوثيين

«هادي» يوافق على إجراء مفاوضات «مباشرة» مع الحوثيين و«صالح»

احتجاز شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها لـ«الحوثيين»