اقتحمت النائبة التونسية المثيرة للجدل "عبير موسي" وعدد من أنصار حزبها (الدستوري الحر) مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، الثلاثاء، بينما ندد الأمين العام للاتحاد "علي القرة داغي" بالعملية، واصفا ما حدث بأنه عمل إجرامي وتصرف جبان.
وذكرت مصادر من الاتحاد أن الاقتحام يأتي ضمن حملة تشنها السياسية التونسية على الاتحاد، وادعائها أنه "مؤسسة تتبع "الإخوان المسلمون".
وتعتبر "عبير" اتحاد علماء المسلمين منظمة تنشر "الإرهاب"، وطالبت سابقا بغلقه حيث كان لأنصارها خيمة اعتصام أمام مقر الاتحاد.
من جانبه؛ أدان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "علي القرة داغي"، اقتحام أنصار الحزب الدستوري الحر، تتقدمهم "عبير موسي" مقر الاتحاد بتونس.
وأوضح في بيان، أن هذا العمل "يتنافى مع قيمنا الإسلامية والقيم الديمقراطية حيث إن هذا المقر مقر العلم والتعليم وليس مقرا سياسيا"، معتبرا أن "ما حدث عمل إجرامي مدان، وتصرف جبان، وهو بلطجة وإرهاب للمؤسسات المدنية".
وتساءل "القرة داغي" الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له "أين الدستور الذي تنتمي إليه عبير موسي؟ وهل يتوافق هذا الاقتحام مع الدستور المدني؟".
وقال: "إن مسألة حماية المقر مسؤولية الحكومة، وسوف يتم اللجوء للقضاء، مطالبا التعويض الكامل عن كل ما أصابنا من ضرر مادي أو معنوي".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ أعلن الاتحاد رفع دعوى قضائية ضد "عبير موسي"، وكل من ساندها بتهمة الاعتداء على مقره.
وتطالب النائبة وأعضاء حزبها بإغلاق هذه المقر باعتباره تابعا لـ"الحركة العالمية للإخوان المسلمين"، ولأن وجود هذا الفرع في البلاد "مناقض لمبادئ النظام بالجمهوري والديمقراطي، ويمثل مصدرا لجلب التمويل بطرق غير شرعية"، وفق تصريحات سابقة لها.
وكانت كتلة الدستوري الحر (16 نائبا بالبرلمان/ 217) قد نفذت في يوليو/تموز الماضي، اعتصاما داخل البرلمان، للمطالبة بسحب الثقة من رئيسه "راشد الغنوشي"، لكن البرلمان رفض طلبها وجدد الثقة في "الغنوشي".
وكثيرا ما أعلنت "موسي"، في تصريحات سابقة، أنها تناهض ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل "زين العابدين بن علي".