نفى رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء «جبريل الرجوب»، ما تناقلته وسائل إعلام سعودية حول تراجع الاتحاد الفلسطيني عن قرار إقامة المباراة بين المنتخبين الفلسطيني والسعودي داخل الأراضي الفلسطينية، ونقلها إلى مدينة جدة.
وقال «الرجوب»، في اتصال هاتفي مع شبكة «سي إن إن» بالعربية: «هذا الكلام غير صحيح وغير دقيق، فالاتحاد الدولي لكرة القدم لم يصدر قراره النهائي بعد بمكان إقامة المباراة، وبالتالي من السابق لأوانه الحديث عن أي خطوة جديدة».
وأضاف أن الاتحاد الفلسطيني سيلتزم بأي قرار يصدره الفيفا، خصوصا وأن اتفاقا تم مع الجانب السعودي لتوضيح موقفه وأسباب رفضه اللعب على الأراضي الفلسطينية، مضيفا أنه لن يعلق على الأسباب التي ذكرها الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن رفضه مواجهة الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية.
وتابع قائلا إن «الشعب الفلسطيني شعب عظيم، فهو برغم الاحتلال وبرغم الأوضاع الأمنية المتدهورة حاليا لا زال ينتج ويعمل ويمارس الرياضة. وعلى العرب أن يساندونا ويساندوا رياضتنا بدلا من تهجيرها إلى خارج فلسطين».
وأوضح «الرجوب» أن المنتخب الفلسطيني لكرة القدم يركز حاليا على مباراته المقبلة مع المنتخب الماليزي، والتي ستقام في نوفمبر/ تشرين ثان المقبل داخل الأراضي الفلسطينية، وإنه تم بالفعل استصدار كافة التصاريح اللازمة للاعبين والجهاز الفني، وسيتم استقبالهم في أحسن صورة.
وكان وفدا الاتحادين الفلسطيني والسعودي قد اجتمعا مساء الثلاثاء قبل الماضي في سويسرا وبحثا موضوع المباراة التي تطالب السعودية بنقلها من الأراضي الفلسطينية إلى ملعب محايد، فيما يتمسك الاتحاد الفلسطيني بإقامتها على أرضه، وقررا تأجيل مباراة فلسطين والمنتخب السعودي والتي كان موعدها 13 من الشهر الجاري إلى إشعار آخر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الفلسطيني «تيسير نصر الله» إن اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم ستقوم بتحديد موعد آخر وفق لوائح فيفا، والتي تنص على أحقية المنتخبات الوطنية باللعب على ملعبها البيتي.
وقال «نصرالله» إن «بلاتر (الرئيس الحالي للفيفا) أكد على موقف الاتحاد الدولي للعبة الثابت في حق كل فريق وطني في اللعب على أرضه وفق أنظمة ولوائح فيفا المعمول بها».
وتلعب السعودية مع المنتخب الفلسطيني ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وأمم آسيا 2019 في الإمارات.