(إسرائيل) تنشر 300 جندي بالجيش في القدس الأحد المقبل

الخميس 15 أكتوبر 2015 02:10 ص

يبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد المقبل، بنشر 300 من جنوده في المواصلات العامة، والشوارع الرئيسة في مدينة القدس المحتلة.

وقال الجيش، في تصريح مكتوب تلقته وكالات الأنباء «تطبيقا لقرار الحكومة بتعزيز الأمن في القدس، ينتشر 300 من جنود الجيش، تحت مسؤولية الشرطة، في المواصلات العامة والطرق بدءا من يوم الأحد».

وهذه هي المرة الأولى التي تستعين فيها الحكومة الإسرائيلية، بجنود يتبعون للجيش، في مدينة القدس، على الرغم من التواجد المكثف لقوات الشرطة.

وكانت «لوبا السمري»، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، قالت في تصريحات سابقة إن 4000 شرطي إسرائيلي ينتشرون في المدينة.

وينتشر أفراد الشرطة وشرطة حرس الحدود في الأراضي المحتلة، ويتبعون وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، في حين ينتشر جنود الجيش، على حدود قطاع غزة وفي الضفة الغربية وحدود (إسرائيل) مع الدول المجاورة، ويتبعون لوزارة الدفاع.

وفي ذات السياق، نشرت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات على امتداد الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، تحسبا لاحتمال وقوع هجمات.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية) الخميس إنه تم نشر كتائب من لوائي (غولاني) والمظليين في بعض التجمعات السكنية الإسرائيلية القريبة من السياج الحدودي.

وتعقيبا على الأحداث الأخيرة في الأراضي المحتلة، قال شيخ الأزهر «أحمد الطيب» في بيانه الأسبوعي على الفضائيَّة المصرية (حكومية) «كفانا شجباً واجتماعات لا ينتج عنها إلا بيانات لا يعبأ بها الكيان الصهيوني، داعياً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى لم الشمل».

وأضاف «مشكلتنا أننا متفرقون، وأن الكيان الصهيوني كيان متحد ومتفق، كفانا شجبا ورفضا واجتماعات لا ينتج عنها إلا بيانات لا يعبأ بها الكيان الصهيوني، وعلى الجامعة العربية أن تعمل على لم الشمل الفلسطيني، وأن تضع هذه المشكلة نصب أعينها، وتتفرغ تماما، لتعود فلسطين كيانًا متحدا في مواجهة الكيان الصهيوني المتحد».

واستدرك قائلاً «يجب على منظمة التعاون الإسلامي أن تبادر لبحث الوحدة بين العالم الإسلامي»، داعيا إلى ضرورة توحد العالم العربي، والاقتداء بالاتحاد الأوروبي، الذي تستقل فيه كل دولة بحاكمها ونظامها، وتتنوع دياناتها وثقافاتها، بخلاف العرب، فعندهم من وسائل الوحدة ربما أكثر بكثير من أي اتحاد، من لغة واحدة، ودين واحد، وجنس عربي واحد، وثقافة واحدة.

ووجه رسالة إلى إسرائيل، قائلا «على الكيان الصهيوني ألا يعتقد أن انشغال العالم العربي ببعض القضايا الأخرى، قد ينسيه المسجد الأقصى وحرمته في قلب كل مسلم، وهم واهمون إن ظنوا هذا، وعليهم أن يعلموا أن بيت المقدس في قلب كل من المليار ونصف المليار مسلم في العالم».

وتساءل «إلى متى يصدر من جانبنا كلام وبيانات، ومن الجانب الصهيوني عمل على الأرض، وتغيير لجغرافيا المكان، وتغيير لتركيبة السكان، واستيلاء على مسجد من أهم وأقدس مساجد المسلمين؟».

وتشهد مدينة القدس منذ بداية الشهر الجاري مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على خلفية الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.

كما تشهد عدة مناطق في القدس والضفة الغربية عموما عمليات طعن للإسرائيليين بالسكاكين، وهي حوادث أطلق عليها الفلسطينيون «انتفاضة السكاكين».

وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ الأول من شهر أكتوبر/ تشرين أول إلى 31 شهيدا.

وتخشى الدوائر الأمنية الإسرائيلية من تحول الغضب الفلسطيني الحالي في الضفة الغربية إلى انتفاضة ثالثة.

  كلمات مفتاحية

القدس إسرائيل فلسطين

شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القدس

شهيدان في القدس يرفعان حصيلة الشهداء في فلسطين خلال أكتوبر إلى 18

«حرب السكاكين»

على أعتاب انتفاضة.. شهيدان فلسطينيان و3 عمليات طعن واشتباكات متفرقة بالضفة

(إسرائيل) تتخبط في القدس بين التكتيكي والاستراتيجي

إصابة 45 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

400 ألف مصل يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى (صور)