أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية استشهاد فلسطينيين اثنين، اليوم الأربعاء، برصاص جنود الاحتلال الصهيوني.

وقالت القناة الثانية الإسرائيلية: «قتل شاب فلسطيني (باسل باسم سدر 20 عاما)، عصر اليوم في منطقة باب العامود وسط القدس، بعد إطلاق قوة من الشرطة الإسرائيلية النار عليه عقب محاولته طعن أفراد أسرة إسرائيلية».

فيما قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، «لوبا السمري»، في بيان: «حاول شاب عربي، عصر اليوم، تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود بالقدس، حيث أشهر الشاب سكينا وركض بإتجاه حارس أمن، كان برفقة عائلة يهودية في الساحة هناك، حيث تم إطلاق النيران على المشتبه من قبل قوات الشرطة وشله عن الحركة».

غير أن شهود عيان في المنطقة، أكدوا أن جنود الاحتلال أطلقوا عدة رصاصات باتجاه  الفتى من مسافة قريبة، دون أن يقوم بعملية طعن كما ادعت شرطة الاحتلال في بيانها.

وقال الشهود إن الفتى ما زال ملقى على الأرض، دون إسعافه، فيما منعت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية من الاقتراب من المكان.

من جانبها قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» إن «شابا فلسطينيا استشهد برصاص جنود الاحتلال، بزعم محاولته طعن مستوطنة في المحطة المركزية غربي القدس المحتلة».

ووفق الوكالة «ادعت شرطة الاحتلال، في بيان لها، أن أحد أفراد قواتها الخاصة أطلقت النار على الشاب أحمد أبو شعبان (23 عاما)، حاول طعن مستوطنة، ما أدى إلى استشهاده على الفور».

والشهيد هو أسير محرر من حي رأس العامود في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وخرج من سجون الاحتلال أواخر العام 2014، بعد أن قضى في السجن 36 شهرا، بحسب الوكالة.

من جهة أخرى، أصيب عشرات الشبان الفلسطينيين، برصاص جيش الاحتلال الصهيوني، خلال مواجهات اندلعت في مدينتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية اليوم الأربعاء، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».

وقالت مصادر طبية، إن شابا فلسطينيا أصيب بالرصاص الحي خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في بلدة بيت عوا، جنوب غربي الخليل، وتم نقله للمستشفى الأهلي بالمدينة، ووصفت إصابته بالخطيرة.

كما أصيب أكثر من عشرين فلسطينيا بالرصاص المطاطي، وآخرين بحالات اختناق، في مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.

واندلعت المواجهات عقب تشييع جثمان الشاب «معتز زواهرة» (27 عاما) الذي استشهد أمس الثلاثاء، بعد إصابته بعيار ناري في الصدر.

وتشهد مدينة القدس منذ بداية الشهر الجاري مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على خلفية الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى.

كما تشهد عدة مناطق في القدس والضفة الغربية عموما عمليات طعن للإسرائيليين بالسكاكين، وهي حوادث أطلق عليها الفلسطينيون «انتفاضة السكاكين».

وبعمليتي اليوم، تكون قد ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ الأول من شهر أكتوبر/ تشرين أول إلى 31 شهيدا.

وتخشى الدوائر الأمنية الإسرائيلية من تحول الغضب الفلسطيني الحالي في الضفة الغربية إلى انتفاضة ثالثة.