أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، الأربعاء، أنها عقدت أول جلسة للتشاور السياسي مع الصين واتفق الطرفان على أن أزمة سد النهضة يجب أن تحل عبر مفاوضات يرعاها الاتحاد الأفريقي.
وهذا الاتفاق على عكس رغبة مصر والسودان ومساعيهما لأن تكون المفاوضات بوساطة رباعية من أمريكا والأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي.
وتخشى إثيوبيا من انحياز أمريكا لمصر والسودان، وتستند إلى الصين القوية التي تربطها بها علاقات وطيدة، نظرا للاستثمارات الكبيرة لبكين في هذا البلد الأفريقي.
وقال بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية إن "البلدين (إثيوبيا والصين) تبادلا المعلومات حول تطورات الأوضاع السياسية، واستراتيجيات الشراكة بين إثيوبيا والصين والتعاون الإقليمي والدولي بينهما، كما تطرقت المناقشات إلى أزمة سد النهضة والنزاع حوله".
وأضاف البيان أنه "تم تبادل الآراء حول موقف المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة"، وفق وكالة "سبوتنيك".
وتابع: "اتفق الجانبان على أن أزمة سد النهضة يجب أن تحل عبر الحوار والمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي بما يتوافق مع مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل في القارة".
كانت إثيوبيا رفضت المقترح السوداني بتدخل أطراف أخرى مثل واشنطن والاتحاد الأوروبي في المفاوضات المتعثرة، بينما لم يبق على خطوتها القادمة لملء السد بشكل منفرد سوى 3 أشهر تقريبا، وهو ما تحذر منه السودان ومصر لأنه سوف يؤثر على إمدادات المياه الأساسية للبلدين.
وكانت أديس أبابا أعلنت قبل فترة عزمها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو/تموز المقبل، دون التوصل لاتفاق ملزم مع دولتي المصب.
وسبق أن هدد السودان باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي في حال رفضت إثيوبيا توسيع الوساطة الدولية حول أزمة السد.
ومنذ سنوات، تتعثر المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا، وسط خلافات حول كيفية ملء وتشغيل السد، وحصة كل طرف من مياه النيل، خاصة خلال فترات الجفاف.