الآلاف يشيعون الصابوني إلى مثواه الأخير في إسطبنول

الأحد 21 مارس 2021 12:56 ص

بمشاركة جماهيرية واسعة، شُيّع جثمان العلامة السوري الشيخ "محمد علي الصابوني"، السبت، إلى مثواه الأخير، في ولاية إسطنبول التركية، إثر وفاته عن عمر ناهز الـ91 عاماً.

وأقيمت صلاة الجنازة على "الصابوني"، عقب الظهر، في مسجد “الفاتح” التاريخي في إسطنبول، بحضور شخصيات دينية وسياسية بارزة.

ومن المشاركين في التشييع، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) في تركيا "محمد أمين أقباش أوغلو"، ومستشار رئيس الحزب "ياسين أقطاي"، ورئيس المجلس الإسلامي السوري الشيخ "أسامة الرفاعي".

ودُفن جثمان العلّامة السوري المعروف، في مقبرة "مركز أفندي" بإسطنبول.

ووثق مقطع فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل، جنازة الشيخ الراحل، وسط حضور جماهيري واسع، وهتافات بالتبكير والتهليل والترحم على روحه.

كما تجمهر العديد من الأشخاص عند قبره قبل دفنه.

والشيخ "الصابوني"، من مواليد مدينة حلب السورية عام 1930، وتخرج في الكلية الشرعية بجامعة الأزهر في مصر عام 1955، ويعد أحد أبرز العلماء وأشهر المفسّرين والمصنّفين في علم التفسير والحديث والقرآن.

وتولى الشيخ الراحل رئاسة رابطة العلماء السوريين، وبلغ عدد مؤلفاته 57 كتابا أبرزها "صفوة التفاسير" الذي صدر قبل 40 عاما، إضافة إلى "مختصر تفسير ابن كثير"، و"مختصر تفسير الطبري"، و"التبيان في علوم القرآن"، و"روائع البيان في تفسير آيات الأحكام"، و"قبس من نور القرآن".

كما اغتنمت شاشات التلفاز فرصة وفيرة من علم الشيخ "الصابوني"، إذ سجل الراحل أكثر من 600 حلقة تلفزيونية لتفسير القرآن الكريم.

ومنذ مطلع 2011، انحاز الشيخ الراحل لثورات الربيع العربي، وقال في عدة لقاءات متلفزة إن "الحاكم الذي يتجبر على شعبه وينحرف كل الانحراف عن دين الله هو مجرم ويجب مقاومته".

ووقف الشيخ "الصابوني" إلى جوار الحراك الشعبي السوري ضد النظام، وهاجم مرارا "بشار الأسد"، واصفا إياه بـ"مسيلمة الكذاب"، احتجاجا على قمع النظام السوري للمتظاهرين السلميين.

وقال "الصابوني"، في أحد اللقاءات التلفزيونية: "لقد رأى علماء الأمة وجوب الخروج على مسيلمة الكذاب، الذي يسمى بشار الأسد بعد أن استفحل طغيانه قتلاً للبشر".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

علي الصابوني مسجد الفاتح إسطنبول