تصدرت السعودية قائمة أكثر الدول العربية في مؤشر السعادة، وفق تقرير أممي، في الوقت الذي تراجعت فيه الإمارات للمركز الثاني.

وحلت السعودية في المرتبة الـ21 عالمياً، والأولى عربياً، مزيحة الإمارات التي تصدرت الدول العربية العام الماضي.

ووفقاً لتقرير سنوي صادر عن الأمم المتحدة، حول "مؤشر السعادة العالمي"، تراجعت الإمارات لتصبح في المرتبة الـ27 عالمياً، والثانية عربياً.

وكانت المرتبة الثالثة عربياً من نصيب البحرين، التي ظهرت في الترتيب الـ35 على مستوى العالم، فيما حل المغرب في الترتيب الرابع على مستوى الدول العربية، محتلا المرتبة الـ80 عالمياً.

وجاء العراق خامس أكثر الدول العربية سعادة، وفقاً للمؤشر، محققاً الترتيب الـ81 عالمياً.

ونشر التقرير بالتزامن مع احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للسعادة، والذي يصادف تاريخ 20 مارس/آذار من كل عام، تأكيداً لأهمية السعادة في حياة الشعوب.

وتصدرت فنلندا، للعام الرابع على التوالي، قائمة أسعد مكان للعيش فيه حول العالم، في وقت جاءت أفغانستان في ذيل الترتيب.

وأطلق تقرير السعادة العالمي للمرة الأولى عام 2012، وهو عبارة عن مسح سنوي تجريه "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة.

ووفقاً للتقرير فإن أسعد 20 دولة في العالم هي على التوالي: فنلندا، وآيسلندا، والدنمارك، وسويسرا، وهولندا، والسويد، وألمانيا، والنرويج، ونيوزيلندا، والنمسا، و"إسرائيل"، وأستراليا، وإيرلندا، والولايات المتحدة، وكندا، والتشيك، وبلجيكا، والمملكة المتحدة، وتايوان، وفرنسا.

أما الدولة الأكثر تعاسة في العالم فهي، كما ورد في التقرير، فكانت أفغانستان، سبقتها ليسوتو (في أقصى جنوب قارة أفريقيا) وبوتسوانا ورواندا وزيمبابوي.

ويعمل المؤشر على تصنيف 149 دولة حول العالم بناء على عوامل أهمها إجمالي الناتج المحلي للفرد، والحياة الصحية المتوقعة، بالإضافة إلى آراء سكان الدول.

ويعتمد الباحثون على استطلاعات رأي تطلب من المشاركين فيها الإجابة على مقياس تدريجي من 1 إلى 10 بشأن مدى الدعم الاجتماعي الذي يشعرون به في حال وقوع مشكلة ما، وحريتهم باتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم الخاصة، وشعورهم بمدى تفشي الفساد في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى مدى كرمهم.

وقال معدو التقرير إنهم لاحظوا "تواترا أعلى بكثير للمشاعر السلبية" في أكثر من ثلث البلدان، وأرجعوا السبب إلى آثار وباء فيروس "كورونا".

وشهد تقييم هذا العام تقدم كثير من الدول الآسيوية عما كانت عليه العام الماضي، وانتقلت الصين من المرتبة 94 إلى المركز 84.