«عبدالخالق عبدالله» يتساءل حول جدوى عضوية سلطنة عمان في «مجلس التعاون»

السبت 17 أكتوبر 2015 02:10 ص

طرح الأكاديمي والمفكر السياسي الدكتور «عبدالخالق عبدالله» المقرب من دوائر صنع القرار في الإمارات العربية المتحدة تساؤلا حول مدى أفضلية «مجلس التعاون الخليجي» بدون سلطنة عمان، ومدى أفضلية السلطنة بدون عضويتها في المجلس.

وكتب «عبدالله» على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا: «في ظل تباعد المواقف من اليمن وعدة ملفات إقليمية يدور في الأروقة سؤال هل مجلس التعاون أفضل حالا بدون عمان وهل عمان أفضل حالا خارج مجلس التعاون».

وتباينت ردود الأفعال من المتابعين بين مؤيد ومعارض لعضوية سلطنة عمان في «مجلس التعاون الخليجي»، وفيما اعتبره البعض شقا للصف الخليجي، اعتبره آخرون خيارا أفضل للسلطنة حيث تنأى بنفسها عن عضوية المجلس الذي قالوا إنه «يأجج الطائفية ولا هم لا سوى الحرب».

من جانب آخر، علق أحد المتابعين على التغريدة قائلا: «دكتور ممكن نعكس السؤال هل في ظل السياسة الحالية للإمارات ومنها محاربة الإسلام هل مجلس التعاون أفضل بدون الإمارات؟».

وكانت صحيفة «ذي إيكونوميست» قد نشرت مقالا في مارس/آذار الماضي بعنوان «سلطنة عمان.. بلد خليجي يغرد خارج السرب»، قالت فيه إن السلطنة صغيرة المساحة لديها سياسة بعدم التدخل في شؤون الآخرين وفي المقابل لا تسمح بتجاهل أحد لسيادتها.

وأضاف المقال أنه مثال على ذلك علاقتها بـ«مجلس التعاون الخليجي» التي هي إحدى أعضائه، فقد عارضت عمان عدة محاولات لتحويل الدول الست إلى اتحاد سياسي واقتصادي واحد، فهي تخشى هيمنة السعوديين على هذا الاتحاد، ونأت كذلك بنفسها عن الغارات العسكرية التي قادتها دول المجلس ضد «الحوثيين» في اليمن، رغم أنها اقترحت ذات مرة إنشاء جيش موحد، ولم ينضم جنود عمان المجهزين بأفضل المعدات إلى قوات المجلس في قمع تظاهرات البحرين (العضوة هي الأخرى) عام 2011، ولم تنضم إلى الهجمات الجوية على سوريا أو اليمن.

وتابعت الصحيفة: «لكن عمان لا يسعها تجاهل جيرانها تجاهلا تاما، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن معظمهم ما لديها من النفط يفوق ما تملكه هي، فعمان تعتمد على الذهب الأسود في حوالي 80% من دخلها، ولذا قامت بانتقاد السعودية لإبقائها على انخفاض أسعار النفط، كما قامت بحث بعض أعضاء أوبك على قطع إنتاجهم من جانب واحد (عمان ليست جزءا من مجموعة أوبك)، لجأت عمان إلى مجلس التعاون لتوفير فرص عمل ومرتبات أكبر حينما خرجت تظاهرات عام 2011».

وقبل أيام أكد وزير الخارجية اليمني «رياض ياسين»، أن دور سلطنة عمان من الأزمة اليمنية «لم يكن موفقا منذ البداية».

وقال إن «مسقط قدمت تسهيلات ونقلت عناصر من المتمردين وما يسمى (اللجنة الثورية) إلى أراضيها، ثم تم نقلهم إلى بيروت وصولا إلى طهران».

وكشف «ياسين» أن «طائرتين عمانيتين نقلتا منتمين إلى ميليشيات الحوثيين إلى بيروت لزيارة عناصر حزب الله، حتى وصلوا إلى طهران، وبعدها سيحاولون الذهاب إلى روسيا، لاستعطاف هذه الدول للوقوف إلى جانبهم، خصوصا أنهم باتوا يرون أنهم يفقدون السيطرة على كثير من الأماكن المهمة في مأرب وباب المندب، وتعز قريبا».

يذكر أن سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في «مجلس التعاون الخليجي» التي لم تشارك في تحالف تقوده السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن.

كما استضافت السلطنة مشاورات سياسية، يعقدها المبعوث الأممي «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» مع ممثلين عن حركة «أنصار الله الحوثيين» وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، بهدف التوصل لحل سياسي ينهي الصراع في اليمن.

  كلمات مفتاحية

سلطمة عمان مجلس التعاون الخليجي اليمن السعودية الإمارات عبدالخالق عبدالله النفط

«ياسين»: دور سلطنة عمان في الأزمة اليمنية ليس موفقا منذ البداية

بعد السعودية والإمارات.. مسقط تحتج لدى البحرين على قصف منزل سفيرها بصنعاء

مسقط تستدعي السفير السعودي وتدعو إلى تدخل أممي لوقف الحرب في اليمن

سلطنة عمان تندد باستهداف منزل سفيرها في صنعاء

«ذي إيكونوميست»: سلطنة عمان .. بلد خليجي يغرد خارج السرب

كاتب عماني يهاجم مستشار «محمد بن زايد» ويتوعده بحملة تشهير

سلطنة عمان تنتخب مجلس الشورى غدا

«الأسد» يستقبل وزير الشؤون الخارجية العماني .. و«بن علوي»: حريصون على استقرار سوريا

مسقط تبدي استعدادها للوساطة بين الرياض وطهران

مرصد حقوقي: الأمن العماني يعتقل محاميا دون أسباب

ملفات سوريا واليمن والإرهاب تتصدر القمة الخليجية في الرياض الشهر المقبل

مؤشر عالمي: سلطنة عمان صفر إرهاب ولا يوجد بها «داعشي» واحد

هل حرمت «تغريدة الـ 82 يوما» الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» من دخول البحرين؟