يتوجه الناخبون في سلطنة عمان إلى مراكز الاقتراع، غدا الأحد، لتجديد مجلس الشورى الذي يتمتع بصلاحيات استشارية تبقى محدودة على الرغم من توسيعها في 2011 في خضم ثورات «الربيع العربي».
ولا يبدو هناك أي إقبال انتخابي في مسقط حيث لا تثير الحملة حماس الحشود.
ويناقش المرشحون الذين انتشرت صورهم في شوارع العاصمة والمدن الكبرى قضايا عدة اجتماعية واقتصادية بعيدا عن الأزمات التي تشغل الدول المجاورة مثل اليمن أو السعودية.
ومن أصل حوالي 4.1 ملايين ناخب في السلطنة 44% منهم أجانب، دعي 611 ألفا و906 ناخبين إلى التصويت غدا في 107 مراكز للاقتراع.
وسيختار الناخبون أعضاء مجلس الشورى البالغ عددهم 85 من أصل 596 مرشحا بينهم 20 امرأة، بحسب اللجنة الانتخابية.
ويقدم المجلس الذي ينتخب لولاية مدتها 4 سنوات، النصح للحكومة حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية لكنه لا يتدخل في المسائل المرتبطة بالدفاع والأمن الداخلي والسياسة الخارجية.
يذكر أن الناخبين العمانيين المتواجدين بدول «مجلس التعاون الخليجي» كانوا قد أدلوا بأصواتهم في مراكز الاقتراع بسفارات سلطنة عمان بدول المجلس يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتحتل سلطنة عمان التي يحكمها منذ 45 عاما السلطان «قابوس بن سعيد» موقعا مميزا، إذ إنها تقيم علاقات جيدة مع الدول الخليجية ومع إيران.
ولعبت السلطنة العضو في «مجلس التعاون الخليجي» في السنوات الأخيرة دور وساطة للإفراج عن رهائن غربيين محتجزين في اليمن، كما استضافت مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي.