فتحت السفارات العمانية في عواصم دول مجلس التعاون الخليجي والمكتب التجاري في إمارة دبي أمس الأحد، أبوابها أمام العمانيين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الدورة الثامنة لمجلس الشورى، قبل أسبوع من إجرائها في السلطنة.

كما بدأ ناخبو محافظتي ظفار (ألف كلم جنوب مسقط) ومسندم (500 كلم شمال مسقط) الموجودون خارج هاتين المحافظتين الإدلاء بأصواتهم في مركزين انتخابيين في العاصمة، إضافة إلى العاملين في اللجان الانتخابية في الولايات ومكاتب الولاة، بسبب الأعمال المنوطة بهم يوم الانتخابات، بحسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية.

وستفتح الأحد المقبل 107 مراكز انتخابية أبوابها لاستقبال 600 ألف ناخب وناخبة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ويتوقع ارتفاع تمثيل المرأة بوجود عشرين امرأة يتنافسن بين ما يقارب 600 مترشح على 85 مقعدا، لتمثيل ولايات السلطنة الواحدة والستين.

يشار إلى أن الولاية التي يبلغ عدد سكانها 30 ألفا تنتخب عضوا واحدا، فيما يخصص عضوان للولايات التي يتجاوز عدد سكانها هذا العدد، ومع التعداد الأخير أصبحت 24 ولاية تنتخب كل منها عضوين و37 ولاية أخرى تنتخب كل منها عضوا واحدا.

من جانبها عبرت اللجنة العليا لانتخابات أعضاء مجلس الشورى العماني مساء أمس، عن ارتياحها لسير عملية التصويت، مثمنة الجهود المبذولة لإنجاح سير العملية الانتخابية في الخارج والتي جرت أمس.

يشار إلى أن مجلس الشورى العماني أنشئ في عام 1991 ليكون بديلا عن مجلس استشاري كان موجودا منذ 1981، ويضم المجلس ممثلي ولايات سلطنة عمان الذين ينتخبون من قبل المواطنين العمانيين في انتخابات عامة تجرى كل أربعة أعوام.

وينتخب أعضاء المجلس بالاقتراع السري المباشر كل أربعة أعوام، وكان المجلس استشاريا حتى 2011، حيث تم منحه صلاحيات تشريعية ورقابية بمرسوم سلطاني  صدر في مارس/آذار 2011 عقب الاحتجاجات التي شهدتها السلطنة في ذلك العام، كما يتم اختيار رئيسه من بين أعضائه بالاقتراع السري المباشر أيضا، فيما كان سابقا يتم تعيينه بمرسوم سلطاني.