بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" والمبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد"، مستجدات عملية السلام الأفغانية والاجتماع المزمع عقده في إسطنبول دعما لها.

وتناول "قالن" و"خليل زاد" خلال لقاء السبت في إسطنبول حضره السفير الأمريكي "ديفيد ساترفيلد" أيضا، تفاصيل الاجتماع المرتقب بإسطنبول في أبريل/نيسان المقبل، من أجل تسريع عملية التفاوض بين الفرقاء الأفغان.

وأكد الجانبان أن اجتماع إسطنبول سيكون بمثابة دعم لمفاوضات السلام في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، وأعربا عن تطلعهما في أن يسفر الاجتماع عن إكساب عملية السلام الأفغانية زخما جديدا.

وشددا الطرفان على أن إحلال السلام الدائم في أفغانستان سيساهم في استقرار وأمن المنطقة برمتها.

وفي وقت سابق، السبت، قالت الخارجية الأمريكية، في بيان لها إن "خليل زاد" توجه إلى تركيا والمنطقة في مسعى لتشجيع الأطراف الأفغانية على تسريع المفاوضات الرامية لإنهاء الصراع في البلاد.

والجمعة؛ هددت حركة "طالبان" بمعاودة استهداف القوات الأجنبية في أفغانستان في حالة عدم الوفاء بمهلة انسحابها في أول مايو/أيار، وذلك بعد أن قال الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الخميس إنه "سيكون من الصعب" الالتزام بالموعد النهائي الذي يتطلب رحيل حوالي 7000 من القوات المتحالفة.

وفي سياق متصل، شدد مستشار الأمن القومي الأفغاني على أنه لا علاقة بين انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان واتفاق الدوحة المبرم بين واشنطن وطالبان، وذلك "لأن طالبان لم تلتزم بمضامين الاتفاق، مثل خفض العنف ووقف إطلاق النار".

واتهم مستشار الأمن القومي الأفغاني "حمد الله محب" حركة طالبان بالتركيز خلال السنة الماضية على الحرب بدلا من السلام في أفغانستان، قائلا إن الأطراف المشاركة في مؤتمر موسكو رفضوا عودة حركة طالبان لحكم أفغانستان.

من جهة أخرى، قال الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان، عضو وفد الحركة إلى المفاوضات "محمد نعيم" إن تلويح الحركة بالعودة إلى العمل المسلح ضد القوات الأجنبية رد فعل طبيعي على ما وصفها بالتصريحات المبهمة التي تصدر عن الولايات المتحدة بشأن سحب قواتها من أفغانستان.

وأضاف "نعيم" أن موعد انسحاب القوات الأجنبية محدد في اتفاق السلام الذي وقعت عليه واشنطن وأيده مجلس الأمن الدولي، وأن على أمريكا أن تلتزم بما وقعت عليه.