كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إسرائيل فتحت جبهة جديدة ساحتها البحر في مواجهتها مع إيران، التي كانت تخوضها في السابق عبر الجو والبر فقط، مشيرة إلى هجمات على السفن الإيرانية التي تحمل النفط والأسلحة عبر البحريْن المتوسط والأحمر منذ عام 2019.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤوليْن، أمريكي وإسرائيلي سابق، أن قوات كوماندوز إسرائيلية هاجمت ما لا يقل عن 10 سفن تحمل شحنات إيرانية، في حين يعتبر مسؤول بوزارة النفط الإيرانية أن العدد الحقيقي يفوق 20 سفينة.

وقال "علي فايز"، مدير برنامج إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة بحثية مقرها بروكسل، إن "ما يجري حرب باردة مكتملة الأركان وقد تتحول إلى حرب ساخنة بخطأ واحد (..) ما زلنا في دوامة تصعيد قد تخرج عن نطاق السيطرة".

وبحسب "نيويورك تايمز"؛ فإن تل أبيب تسعى، من خلال حملة استهداف السفن الإيرانية للحد من نفوذ طهران العسكري بالشرق الأوسط، وإحباط جهودها للالتفاف على عقوبات تفرضها واشنطن على صادراتها النفطية.

وذكرت أن إيران ترد فيما يبدو على ذلك الاستهداف بهجمات سرية دون إعلان المسؤولية عنها، كان آخرها الخميس الماضي، حيث أصيبت سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية بصاروخ في بحر العرب، قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إنه إيراني.

وكانت سفينة شحن إيرانية قد تعرضت لهجوم بالبحر المتوسط في وقت سابق من الشهر الجاري، نجمت عنه أضرار طفيفة فيما كانت متجهة إلى أوروبا.

وقالت شركة الملاحة البحرية الإيرانية وقتها إن السفينة "شهركرد" تعرضت لأضرار طفيفة بشحنة متفجرة تسببت في حريق صغير، لكن لم يصب أحد على متنها وإنها ستتخذ إجراءً قانونيا لتحديد الجناة، واصفة الواقعة بأنها إرهاب وقرصنة بحرية.