أكدت شركة الحديد والصلب المصرية، الأحد، أنها ملتزمة بالتصفية التي أقرتها الجمعية العمومية، مشددة على أنه لا توجد عروض لشراء الشركة حتى اليوم.

وأوضحت الشركة، في بيان أرسلته إلى البورصة المصرية، أن "فاش ماش" الأوكرانية طلبت استعراضا لأقسام الشركة المختلفة، وهو ما لا يرقى لكونه عرضا لتطوير الشركة أو خطة تفصيلية لها أهداف وجدوى واضحة.

وشدد البيان على أنه جارٍ تنفيذ قرارات الجمعية العامة العادية وغير العادية لشركة الحديد والصلب، التي عقدت في 11 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقا لما أورده موقع "مصراوي".

وكانت الجمعية العمومية غير العادية قد قررت تصفية مصنع حلوان وفصل نشاط المناجم في شركة مستقلة، على أن تكون الشركة الجديدة للمناجم تحت اسم "شركة الحديد والصلب للمناجم والمحاجر".

وأوردت تقارير إعلامية آنذاك أن مجموعة "صحارى - المملكة المتحدة" تقدمت لوزارة قطاع الأعمال المصرية بمقترح لتطوير الشركة، فيما قالت مصادر إن الوزارة لم تتلق عرضاً حقيقياً من المجموعة للتطوير، وإن الأمر لا يعدو كونه مجرد "ملامح عامة"، لافتة إلى أن الوزارة طالبت المجموعة بعرض مشروع فني وشريك فني مقترح.

وفي بيان أصدرته في يناير/كانون الثاني الماضي، ذكرت شركة الحديد والصلب أن أسباب قرار تصفيتها تعود إلى "فشل محاولات كثيرة لوقف نزيف الخسائر التي بلغ مجموعها فى 30 يونيو/حزيران الماضي حوالى 8.5 مليار جنيه (حوالي 540 مليون دولار)، فيما بلغت المديونيات مبلغا مماثلا".

وأُنشئت شركة الحديد والصلب في عهد الرئيس المصري الراحل "جمال عبدالناصر"، عام 1954 لاستغلال خامات الحديد في أسوان، وبدء الإنتاج فيها عام 1958 بتكنولوجيا ألمانية تعود إلى بدايات القرن العشرين، ثم تطورت فى الستينيات والسبعينات بتكنولوجيا روسية.