قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة "لويدز لندن" للتأمين، الأربعاء، إن توقف الملاحة في قناة السويس لمدة أسبوع تقريبا سيكبد المؤسسة "خسائر كبيرة".

وتعمل القناة على إنهاء التكدس بعد إعادة تعويم سفينة حاويات ضخمة جانحة هذا الأسبوع، وتسبب التوقف في اضطراب سلاسل الإمداد العالمية.

وقال "بروس كارنيجي-براون" لوكالة "رويترز"، إن من السابق جدا لأوانه تقدير الخسارة بالضبط، لكن "من الواضح أنها ستكون خسارة كبيرة ليس فقط للسفينة، بل لجميع السفن الأخرى التي علقت ولم تستطع العبور".

وأضاف أن هذا يعني خسارة "لويدز" نحو 100 مليون أو أكثر، وذلك مقارنة بخسائر 900 مليون جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار) عل مدار عام 2020 كاملا، على خلفية تداعيات جائحة "كورونا".

وفي السياق، تقول مصادر في القطاع إن عبء طلبات التعويضات التأمينية للسفن والشحنات التي تضررت يقع مبدئيا على الشركة المؤمنة على "إيفر جيفن" وهي "يو.كيه.بي.آند.آي كلوب".

وقال "كارنيجي-براون"، إن "لويدز" قد تتحمل ما بين 5 و10% من إجمالي طلبات تعويض إعادة التأمين.

من جهتها، قالت "فيتش" للتصنيف الائتماني، إن شركات التأمين العالمية ستواجه على الأرجح مطالبات بمئات الملايين بسبب الواقعة.

وكانت "إيفر جيفين" قد انحرفت وأغلقت القناة عرضيا في قطاع جنوبي منها، صباح 23 مارس/آذار الجاري، إثر رياح قوية، ما أدى إلى توقف حركة الشحن في أقصر طريق للشحن البحري بين أوروبا وآسيا، قبل أن يتم تعويمها الإثنين وإنهاء الأزمة.

والسفينة مملوكة لشركة "شوي كيسن" اليابانية، ومسجلة في بنما، ومستأجرة من شركة "إيفرجرين" التايوانية، ويبلغ طولها 400 متر، وتحمل نحو 220 ألف طن من البضائع.

وتسبب جنوح السفينة في تعطل أكثر من 400 سفينة تجارية على طرفي القناة، ما تسبب في توقف حركة مرور السفن بالمجري الملاحي الدولي.