أفادت تقارير إعلامية بوجود خلافات حول صياغة البيان الختامي لجلسات مفاوضات سد النهضة التي انطلقت السبت في العاصمة الكونجولية كينشاسا.

وذكرت التقارير أن الخلافات تتمحور حول منح دور أكبر مقترح للوسطاء الدوليين في مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا.

وأوضحت التقارير أن وفدى الخرطوم والقاهرة المشاركين في المفاوضات يتمسكان بالوساطة الرباعية تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، بينما تتمسك أديس أبابا برفضها وتقترح الاستعانة بمراقبين حسب الطلب.

والسبت، انطلقت في كينشاسا جولة مفاوضات حول السد على مستوى الخبراء بالدول الثلاث، قبل أن تلتئم الأحد بمشاركة وزارية.

وتأتي هذه الجولة بعد 3 أشهر من تعثر المفاوضات، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، وعقب تصريحات الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، في 30 مارس/آذار الماضي، التي حذر فيها من المساس بحصة مصر من مياه نهر النيل، وحملت هذه التصريحات أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل عقد.

وقال "السيسي"، إن "مياه النيل خط أحمر، ولن نسمح بالمساس بحقوقنا المائية، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".

وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد، في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه.

فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل‎، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب، على التوالي.