أعلنت الخارجية المصرية، الثلاثاء، رسميا، فشل مفاوضات كينشاسا حول "سد النهضة" المتنازع عليه مع إثيوبيا، محملة الجانب الإثيوبي المسؤولية عن رفض المقترح السوداني لتشكيل لجنة رباعية للوساطة في ملف السد.
وقالت الخارجية المصرية، إن المفاوضات لم تحقق تقدما ولم تفض إلى اتفاق.
ويطالب السودان بضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الاتحاد الأفريقي، ضمن وساطة رباعية لإنهاء المفاوضات المتعثرة منذ سنوات.
وفي السياق ذاته، اتهمت وزيرة الخارجية السودانية "مريم المهدي" أديس أبابا، بفرض سياسة الأمر الواقع، بحسب "الجزيرة".
وقالت الوزيرة السودانية: "جئنا بحثا عن منهج جديد للتفاوض"، داعية الرئيس الكونغولي إلى وضع حد لهذه المفاوضات التي لا تنتهي.
وأضافت أن التعبئة الثانية لسد النهضة تشكل تهديدا لنا، وأنه يجب وضع مصلحة 250 مليون نسمة يعيشون في الدول الثلاث في الاعتبار.
واختلفت الدول الثلاث حول صياغة البيان الختامي للمفاوضات التي ترعاها الكونغو.
وكانت مصر قد اعتبرت جولة المفاوضات الراهنة في العاصمة الكونغولية كينشاسا، والمتواصلة منذ السبت الماضي، بمثابة "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد، في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب، على التوالي.