قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فجر الأربعاء (الثلاثاء بتوقيت واشنطن) إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة بأن قواتها ضربت السفينة الإيرانية "ساويز" في البحر الأحمر،.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي (لم تسمه) قوله إن الإسرائيليين قالوا إن الهجوم جاء انتقاما لضربات إيرانية سابقة لسفن إسرائيلية.

وفى وقت سابق، نقلت القناة "13" الإسرائيلية عن المحلل السياسي "ألون بن دافيد"، قوله إن "هجوماً استهدف سفينة تجسّس ومراقبة إلكترونية تابعه للحرس الثوري الإيراني، قرب اليمن".

وقال "بن دافيد"، إن "الهجوم تسبّب بأضرار في السفينة، ما جعلها غير قادرة على إكمال مهامها".

يذكر أن إسرائيل اتهمت عبر تقارير إعلامية إيران بمهاجمة سفينة تابعة لها في 25 مارس/آذار الماضي، بينما اتهمت طهران رسميا على لسان رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" باستهداف سفينة أخرى في فبراير/شباط.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قالت في 11 مارس/آذار الماضي إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة كانت في طريقها إلى سوريا وأغلبها كان محملا بالنفط الإيراني

والثلاثاء، أفادت تقارير إيرانية أنه تم استهداف سفينة "إيران ساويز" في مياه البحر الأحمر بألغام بحرية ألصقت بهيكلها.

وأوضحت أن "ساويز" ناشطة في المنطقة منذ عدة سنوات لدعم قوات "الكوماندوز" الإيرانية في مهماتها لمرافقة سفن تجارية.

وأشارت إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي للحادث.

وكان مسؤولون أمريكيون نفوا مسؤولية واشنطن عن استهداف السفينة، الذي جاء بالتزامن مع محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي والتمهيد لعودة واشنطن له.

وكان أول من نشر خبر استهداف السفينة، هو موقع "درايد جلوبال"، وهو موقع متخصّص في جمع وتحليل بيانات الملاحة وتقدير المخاطر؛ ويتخذ الموقع من العاصمة البريطانية، لندن، مقراً له.

وأظهرت بيانات موقع السفينة الجغرافي، المتاحة على مواقع مختصّة بمتابعة أخبار الملاحة البحرية، أن السفينة موجودة في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، بين ساحل إريتريا، والطرف الشمالي للساحل اليمني.

والسفينة الإيرانية "ساويز"، قابعة منذ شهور، قبالة السواحل الغربية اليمنية، ومتهمة بتقديم الدعم العسكري واللوجيستي لمسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن.