قال الجنرال متقاعد «جون آلن»، المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية»، إن الحكومة الكويتية شاركت بكثافة وقدمت «إسهامات لا يمكن تصورها» للتحالف الدولي لمكافحة التنظيم، في مجالات مثل «المساعدة الانسانية ودعم بعض الأنشطة في التحالف».
جاء ذلك خلال لقائه في قصر بيان بالكويت، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح» وآخرين.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أن اللقاء جرى خلاله «بحث سبل تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لمحاربة خطر هذا التنظيم الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين»، بحسب صحيفة «الوطن» الكويتية.
وأضاف «آلن» أن زيارته إلى الكويت التي تأتي في إطار جولة إقليمية تشمل السعودية والإمارات وقطر والبحرين، تمثل فرصة لاطلاع القيادة الكويتية على التقدم الذي يحرزه التحالف الذي يضم في عضويته نحو 60 دولة والأنشطة التي يقوم بها.
وذكر أن المسؤولين الكويتيين أعربوا خلال مباحثاته معهم عن القلق المشترك حيال الوضع الإنساني في أنحاء المنطقة والقلق إزاء الوضع الإنساني داخل سوريا.
«آلن» أوضح في هذا السياق أن «الكويت كانت عونا كبيرا للمجتمع الدولي في التزامها الإنساني بخفض معاناة الشعب السوري» في إشارة إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت من أجل تقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين من الشعب السوري سواء على مستوى النازحين داخليا أو اللاجئين في دول الجوار.
وقال «آلن» إنه بحث مع المسؤولين الكويتيين كذلك التحديات المشتركة التي يشكلها التنظيم مؤكدا أنها كانت «فرصة طيبة للاستماع لهم حول كيفية فهم الوضع في المنطقة بشكل أفضل».
وتابع: «الكويت كانت الشريك الضروري.. وهذا شئ نحن فخورون للغاية به من ناحية الشراكة والصداقة مع الكويت»، مشيدا في الوقت نفسه بدعمها الإنساني الضخم للشعب السوري.
روسيا تدعم نظام «الأسد»
وبخصوص الغارات الروسية على سوريا، قال «آلن»: «يبدو أن جهود الروس تهدف إلى دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد»، مضيفا أنه في الوقت الذي أشار فيه المسؤولون الروس في البداية إلى عزمهم مهاجمة «الدولة الإسلامية» «إلا أنهم في الحقيقة يهاجمون أي جماعة على الأرض تعلن أنها معارضة لنظام الأسد وهذه مشكلة».
وأجبرت مشاركة روسيا العسكرية في الأزمة الولايات المتحدة على إجراء اتصالات عسكرية مع موسكو من أجل منع وقوع تصادمات بين طائراتهما فوق الأجواء السورية.
وأكد «آلن» في هذا السياق أن بلاده لا تنسق مع روسيا بشأن الحرب في سوريا وإنما تجري اتصالات معها من أجل منع وقوع تصادمات قائلا: «إننا نعمل من أجل ضمان سلامة الطائرات والسلامة العامة لحملة التحالف».
.jpg)
