أكدت مؤسسة الصناعات الدفاعية، التابعة للرئاسة التركية، الأربعاء، أن الحظر المفروض على صناعة الدفاع يفتح الطريق أمام تركيا لتسريع العمل على إنتاج متطلباتها الدفاعية بشكل محلي والاعتماد على نفسها.

جاء ذلك بعدما أعلنت كندا، الإثنين الماضي، إلغاء تصاريح صادرات تكنولوجية عسكرية إلى تركيا، على خلفية ادعاءات استخدامها في إقليم "قره باغ" الأذربيجاني.

وقال رئيس المؤسسة "إسماعيل دمير"، عبر تويتر: "الحظر يدفعنا للرؤية بشكل أفضل لاحتياجاتنا، والعمل بشكل أسرع على اختيار المنتج الذي يتطلب إنتاجه محليا".

وأضاف ساخرا من قرار كندا: "نحن نضحك على العقوبات والحظر المفروض علينا، وأفضل مثال على ذلك هو إنتاجنا لكاميرات (CATS)  بواسطة شركة (أسيلسان) التركية.. نحن لسنا مرتبطون بأي دولة في العالم".

وتابع: "أظهر هذا الحال لنا ولأمتنا مرة أخرى أن الصناعات الدفاعية لدينا مستمرة في طريقها وبقوة تحت قيادة الرئيس (رجب طيب) أردوغان، وأنه لا يمكن لأحد إيقاف تطويرنا لبرامج الصناعات الدفاعية".

وفي وقت سابق الإثنين الماضي، ذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو" أعرب لنظيره الكندي "مارك جارنو"، في اتصال هاتفي، عن استيائه من موقف كندا حيال القيود على صناعة الدفاعات التركية، داعيا إلى مراجعة الموقف.

وكانت كندا قد علقت تصدير بعض تكنولوجيا الطائرات المسيرة إلى تركيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينما كانت تحقق في استخدام قوات أذربيجان المشاركة في القتال بإقليم قره باغ مع أرمينيا لتلك المعدات.

ووصفت وزارة الخارجية التركية الأمر حينها بأنه "ازدواجية في المعايير"، وقال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن "هذا الموقف لا يتماشى مع روح حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، الذي تتمتع تركيا وكندا بعضويته.