قال مساعد وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، الخميس، إن مباحثات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا، "جادة وصعبة للغاية".
وأوضح "عراقجي" أن "أصداء حادثة نطنز الأخيرة خيمت على المحادثات"، مضيفا أنه "لا يمكننا غض النظر بسهولة عما حدث في نطنز، وأبلغنا أطراف الاتفاق النووي أننا نتوقع منها إدانة هذه العملية الإرهابية"، وفقا لما أوردته "روسيا اليوم".
وأضاف: "مواقفنا بخصوص الاتفاق النووي والعقوبات لم تتغير، وفي هذه المرحلة تقوم الأطراف بفهرسة قائمة العقوبات والإجراءات الإيرانية".
ولفت إلى أن "مسار المباحثات ليس سهلا لكننا متفائلون"، داعيا الأوروبيين إلى "إبداء جدية في المفاوضات كي نتمكن من التوصل إلى النتائج المرجوة".
غير أن "عراقجي" أشار إلى أن الإيرانيين لديهم "شكوك في حسن نوايا الطرف الأوروبي"، مضيفا: "ليست لدينا فرصة لإجراء مفاوضات استنزافية ولا نريدها، وعلينا أن نتوصل إلى نتيجة أسرع وأن نرى عمليا أن هناك زخما معقولا للتوصل إلى اتفاق، وإلا فلن يكون هنالك داع لمواصلة المفاوضات".
وطالب المرشد الإيراني "علي خامنئي" الأربعاء فريق التفاوض الخاص ببلاده بـ"الانتباه لكي لا تطول المحادثات، لأن ذلك يضر بإيران".
وفي الأسبوع الماضي، أجرت إيران والأطراف الموقعة على الاتفاق النووي محادثات وصفها المشاركون بأنها "بناءة" لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" عام 2018 قائلة إن بنوده تصب في مصلحة طهران.
لكن هجوما على منشأة "نطنز" النووية في إيران أثار مخاوف من عرقلة المحادثات، لاسيما أن طهران اتهمت تل أبيب بتنفيذه.