رحّل الأردن صحفيا مصريا، وسلمه إلى السلطات المصرية، بعد ساعات من وصوله إليها قادما من القاهرة، فيما تم إخفائه قسريا من جهاز الأمن الوطني المصري عقب تسليمه بالمطار.
وقال "عبدالرحمن فارس"، شقيق الصحفي المصري "حسن البنا مبارك"، عبر حسابه بـ"تويتر"، إن السلطات الأمنية الأردنية رحلت شقيقه إلى مصر، معتبرا أن الأردن "باتت مشاركة في تعريض أمنه وحريته وسلامته النفسية والجسدية للخطر بعد اختفائه منذ وصوله إلى القاهرة"، مساء الأحد.
جهاز أمني اسمه #الأردن الشقيق، يرحل شقيقي الأصغر #حسن_البنا_مبارك ويشارك في تعريض أمنه وحريته وسلامته النفسية والجسدية للخطر. حسن مختفي منذ الساعة ٧.٣٤ مساء أمس، وحتى الآن ليس لدينا معلومة واحدة تتعلق به.
— Abdelrahman.Fares 🤐 #أوقفوا_الاخفاء_القسري (@abdofares) April 19, 2021
الصورة بعد صعود حسن طائرة الترحيل.#حسن_البنا_فين#الحرية_لحسن_البنا pic.twitter.com/t3r2QUk2qV
وأضاف "فارس" في منشور آخر له على "فيسبوك"، أن شقيقه الأصغر خرج بطريقة رسمية من مطار القاهرة يوم الجمعة الماضي، وتوجه إلى الأردن باعتباره بلدًا يقبل دخول المصريين دون تأشيرة مسبقة، إلا أن السلطات الأمنية في الأردن لم تقبل دخوله، ورفضت أي حلول وسط تصب في صالح سفره إلى بلد آخر، وقامت بترحيله وتسليمه، الأحد.
وكان "حسن البنا" اعتقل في فبراير/شباط 2018، وخرج بعد قضائه ما يقرب من عامين ونصف في المعتقل.
من جانبه، قال الصحفي والناشط الحقوقي "حسام بهجت" إنه ظل منتظرًا خروج "حسن البنا" من مطار القاهرة بعد ترحيله لمدة 7 ساعات دون جدوى، مؤكدًا أن الأخير دخل مكتب الأمن الوطني في مبنى رقم 2 بالمطار من الساعة السابعة والنصف مساء الأحد، وانقطع الاتصال به من وقتها.
وأضاف "بهجت" أن "حسن البنا" أخلي سبيله منذ سنة واحدة بدون تدابير، بعد أن توفي صديقه ورفيق زنزانته "شادي حبش" بين ذراعيه في سجن طرة تحقيق.
وأكد "بهجت" أن "حسن" يعاني من عدة مشكلات صحية تتطلب رعاية طبية دائمة وعاجلة، وأنه إذا كان قد خرج من مطار القاهرة دون مشاكل فلا يوجد أي مبرر لاحتجازه بسبب رفض الأردنيين دخوله.
ولا تزال السلطات المصرية تحتجز عددا من الصحفيين، رغم إفراجها عن بعضهم مؤخرا، تحت ضغوط دولية، لاسيما من الإدارة الأمريكية التي أعلنت أنها لن تتسامح مع الانتهاكات بحق الصحفيين وقادة الرأي في الشرق الأوسط.