استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأردن والتدخل العسكري الروسي: حياد .. انتظار.. واستدارة!

الخميس 22 أكتوبر 2015 06:10 ص

يعرّف فريق من المحللين الموقف الرسمي الأردني من التدخل الروسي في سورية، بأنّه أقرب إلى «الحياد الإيجابي»؛ ما يشي بوجود استحسان سياسي، غير معلن، للتدخل العسكري الروسي، مع أنّ الأردن لم يقدّم أي موقف رسمي مؤيد أو معارض لهذا التدخل، على النقيض من حليفيه الأبرز، الولايات المتحدة والسعودية، إذ وقّعا على «البيان السباعي» الذي ينتقد ضمنياً الدور الروسي الجديد.

دعونا نحاول تقصي الخطوط العريضة التي قد تقف وراء هذا الموقف الأردني غير المعلن (أي «الحياد الإيجابي»):

- الروس يستهدفون الفصائل المعارضة في الشمال. وهي إن لم تكن «داعش» أو «القاعدة-النصرة»، فإنها تدور في فلكها في المنظور الأمني الأردني (مثل «أحرار الشام» وغيرها). فهذه المنظمات موضوعة على لائحة الإرهاب الأردنية، ولا يوجد ما يقلق من استهدافها.

- الروس أقرب من الإيرانيين، ويمكن التفاهم معهم بصورة أفضل حول المصالح الحيوية الأردنية. فالرؤية العميقة لمطبخ القرار في عمان لا تتناقض مع «الحل السياسي الروسي»، أي إنّ الأردن لا يرى أن ذهاب الأسد شرط مسبق للعملية الانتقالية، بل يمكن أن تبدأ به، ومع انتقال النظام نحو الشكل «البرلماني»، فإنه سيحدّ دستورياً ومرحلياً من سلطاته ويجعلها هامشية، ويدفعه شخصياً إلى عدم التفكير في خوض الانتخابات مرّة أخرى!

- التدخل الروسي سينتهي، عاجلاً أم آجلاً، بحلّ سياسي ودبلوماسي، بعد تعديل موازين القوى، لكنّه سيساعد على تجاوز القلق من اصطباغ الصراع الحالي بالبعد المذهبي السُنّي-الشيعي.

لكنّ أطرافاً أخرى -على صعيد التحليل السياسي- تتجاوز هذا التعريف (أي «الحياد الإيجابي») إلى درجة أعلى نسبياً، بوصف الموقف الأردني بـ«الاستدارة الذكية» غير المعلنة، الجزئية، وذلك عبر رسائل بروتوكولية ذهبت للنظام السوري من جهة، وتوقف «الرعاية الرسمية» أو الدعم اللوجستي لـ«الجبهة الجنوبية» التي يمتلك الأردن مفاتيح أساسية في التأثير عليها، من جهة أخرى.

سواء كان الموقف حياداً إيجابياً أم استدارة، فإنّه يستبطن فرضية أخرى، هي أنّ الأردن في طور التريّث والترقّب لما ستؤول إليه نتائج التدخل الروسي، والذي سيؤدي حتماً إلى تغيير قواعد اللعبة في سورية. لذلك، من الأفضل الالتزام بالهدوء والحياد والانتظار إلى حين وضوح الصورة بدرجة أكبر؛ أي: ماذا ينوي الروس؟ وما هي حدود التدخّل الروسي؟

«مطبخ قرارنا» مع الحل السياسي الدبلوماسي منذ البداية، ويتخوّف من سقوط نظام الأسد ومن اليوم التالي لذلك. ومن ثم، هو مع المرحلة الانتقالية، بل كان الملك في لقاءات عديدة، منذ أعوام، يؤكّد على أهمية الدور الروسي وضرورته في أيّ حل قادم في سورية. وفوق هذا وذاك، يمتلك الملك علاقات ودية شخصية جيدة مع الرئيس بوتين.

هذه الاعتبارات تدفع الأردن إلى الحدّ من مخاوفه وهواجسه تجاه المساحة الأكثر أهمية في مصالحه الحيوية تجاه سورية، والمقصود المنطقة الجنوبية؛ إذ يميل فريق من السياسيين إلى أنّ التدخل الروسي جغرافياً يركز على المناطق الأخرى؛ الساحل فالوسط، ثم الشمال، لذلك لا توجد أخطار على المنطقة الجنوبية.

بالرغم من ذلك، فإنّ هذه القناعة ليست عميقة. فما يزال هناك طرف آخر في الصراع، وهم الإيرانيون، يرون في مثلث الجنوب أهمية حيوية لهم ولحليفهم حزب الله، وكذلك الأمر للنظام السوري الذي يرغب في استعادة مساحة واسعة من الأراضي في الجنوب، لأهميتها الاستراتيجية لأمن دمشق والنظام، في حال استعاد المبادرة والتوازن.

الملحوظة الأخيرة، هي أنّ الموقف الأردني يكشف، مرّة أخرى، عن «تفكك» رؤية المعسكر المحافظ العربي؛ الأردن والإمارات ومصر من جهة، والسعودية من جهة أخرى.

  كلمات مفتاحية

الأردن التدخل العسكري الروسي سوريا الإمارات مصر والسعودية المعارضة السورية

الضربات الروسية في سوريا .. بين تأييد مصر وصمت الأردن والعرب

الأردن يعرض خطة الاستجابة للأزمة السورية بتكلفة 8.2 مليار دولار

رهانات الأردن والتدخل الروسي

الأهداف الاستراتيجية للتدخل الروسي في سوريا

التدخل الروسي في سوريا: تحديات وفرص الأردن

«لافروف» يعلن عن اتفاق روسي أردني لتنسيق العمليات العسكرية في سوريا

الأردن: التنسيق العسكري مع روسيا هدفه «ضمان أمن الحدود» مع سوريا

ملك الأردن: وجود الروس في سوريا «أمر واقع» علينا التعامل معه

حكومة الأردن تعتبر التدخل الروسي «فرصة» نحو العملية السياسية في سوريا

موسكو: الأردن سلمنا قائمة بـ160 تنظيما إرهابيا بينهم «أحرار الشام» و«زنكي»

«الزبن» يعود إلى الأردن بعد زيارة لروسيا بحثت «تطمينات» على الحدود مع سوريا

الأردن.. مقتل ضابط و7 «متشددين» على الحدود مع سوريا