رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، "سعيد خطيب زاده"، التعليق على الأنباء المتواترة عن المباحثات التي جمعت بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في العراق، لخفض التوترات بين طهران والرياض.
وقال "خطيب زادة"، خلال حوار أجراه مع موقع "جاده إيران": "نحاول أن نقيم الحوارات في المنطقة، وما يُحكى عن لقاءات بين إيران والسعودية، أريد عدم الحديث عنه".
وعقب: "نحن نرحّب دائما بأي حوارات إيجابية بين دول المنطقة، وبين الفاعلين في السياسة العالمية".
وتابع: "إيران دائما كانت تحاول الحوار مع السعودية، وكان هناك العديد من الدول، التي حاولت لسنوات لعب دور الوسيط بين البلدين".
والإثنين، نشر "الخليج الجديد" نقلا عن مصادر خاصة مطلعة على الاجتماع، تأكيدها أن تلك الاجتماعات المباشرة بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، بدأت منذ شهرين، وشملت لقاءين، حتى الآن.
وأكد المصدر، أن اللقاء الأول حدث قبل نحو شهرين بتمثيل محدود من الجانبين، لكن اللقاء التالي لاحقا، في العراق أيضا، شهد تمثيلا رفيعا من الجانبين، حيث مثّل الجانب السعودي رئيس الاستخبارات السعودية "خالد الحميدان"، فيما ترأس الوفد الإيراني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الجنرال "علي شمخاني".
والثلاثاء ، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية ما نشره "الخليج الجديد"، ونقلت عن مصدر حكومي عراقي قوله أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات "خالد بن علي الحميدان"، ووفدا إيرانيا برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد، مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
كما نقلت الوكالة عن دبلوماسي غربي قوله إنه "أطلع على المباحثات قبل حدوثها"؛ لافتا إلى أنها "تستهدف تحسين العلاقات بين إيران والسعودية".
وقبل أيام، نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي غربي بمنطقة الشرق الأوسط، قوله إن "الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالمفاوضات المباشرة التي جرت بين السعودية وإيران، في العاصمة العراقية بغداد، من أجل تخفيف التوترات بين طهران والرياض".
وأضاف الدبلوماسي إن الولايات المتحدة وبريطانيا لم تتطلعا على نتائج المفاوضات المذكورة التي جرت في 9 أبريل/ نيسان الجاري.
ووفق "رويترز"، فإن مسؤول إيراني كبير أكد أن المفاوضات التي جاءت بطلب من العراق؛ "لم تؤد إلى انفراجه كبيرة في العلاقات المقطوعة بين الجانبين منذ 5 سنوات".
والأحد، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين عقدوا محادثات مباشرة خلال الشهر الجاري، في محاولة لإصلاح العلاقات بين البلدين.
وقالت الصحيفة إن الوفد السعودي ترأسه رئيس جهاز المخابرات "خالد الحميدان"، مشيرة إلى أن الرئيس العراقي "مصطفي الكاظمي" يلعب دورا في تسهيل إجراء المفاوضات بين الرياض وطهران.
وتعليقا على هذه اللقاءات، نفت مصادر إيرانية عقد "محادثات مباشرة"، كما نفى مسؤول سعودي كبير، هذه المحادثات.