أمريكا وحلفاؤها يدعون الأمم المتحدة لاتخاذ إجراء بعد تجربة إيران الصاروخية

الخميس 22 أكتوبر 2015 07:10 ص

دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لجنة عقوبات إيران بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراء، ردا على التجربة الصاروخية التي أجرتها طهران والتي قالوا إنها تنتهك حظرا تفرضه المنظمة الدولية.

وأرسلت الدول الأربع رسالة للجنة بعد أن أثارت الولايات المتحدة الأمر في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا، تحتوي على تفاصيل التجربة الصاروخية، بحسب ما نقلت رويترز.

وقالت إن الصاروخ الباليستي «قادر بطبيعته على حمل سلاح نووي» ، مضيفا «نثق في أن هذه المعلومات ستساعد اللجنة في مسؤوليتها لبحث الأمر واتخاذ الإجراء المناسب ردا على انتهاكات قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة».

وقالت إيران في وقت سابق هذا الشهر إنها أجرت تجربة لصاروخ باليستي جديد موجه بدقة.

ويقول دبلوماسيون إن من الممكن أيضا أن تدرج لجنة العقوبات أفرادا أو كيانات أخرى من إيران على قائمة سوداء حالية للأمم المتحدة، إذا رأت أن التجربة الصاروخية انتهكت حظر الأمم المتحدة.

لكنهم أشاروا إلى أن روسيا والصين اللتين تعارضان فرض عقوبات على البرنامج الصاروخي الإيراني قد تعرقلان أي إجراءات من هذا القبيل.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «سامنثا باور في بيان الأربعاء «ستواصل الولايات المتحدة حث مجلس الأمن على الرد على نحو فعال على أي انتهاكات مستقبلية...التطبيق الكامل والقوي لكل إجراءات الأمم المتحدة المعنية هو أمر مهم للغاية وسيظل كذلك».

ورفضت إيران التقييم الأمريكي الذي يقول إن الصاروخ الذي استخدم في التجربة قادر على حمل رأس حربي نووي.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» قوله السبت «لم يصمم أي من صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتكون له قدرة (على حمل أسلحة) نووية».

ويحظر قرار أصدره مجلس الأمن الدولي في 2010 إجراء إيران تجارب لصواريخ باليستية، وهو قرار يظل مطبقا إلى أن ينفذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست.

وبموجب ذلك الاتفاق الذي أبرم في 14 من يوليو/ تموز الماضي سترفع أغلب العقوبات المفروضة على إيران في مقابل قيود على برنامجها النووي.

وفور دخول الاتفاق حيز التنفيذ فإن إيران ستظل مطالبة بالامتناع عن القيام بأي عمل في مجال الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية لفترة تصل إلى ثماني سنوات.

ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنه ليس من المرجح تنفيذ الاتفاق على نحو كامل قبل العام القادم.

ويسمح الاتفاق بتزويد إيران بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية بموافقة مجلس الأمن، لكن الولايات المتحدة تعهدت باستخدام حق النقض ضد تلك الطلبات.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن التجربة الصاروخية لا تنتهك الاتفاق النووي.

ووافق الزعيم الإيراني الأعلى «علي خامنئي» بشروط على الاتفاق النووي، لكنه قال إن «قيام أي من القوى العالمية الست بفرض أي عقوبات على أي مستوى وتحت أي ذريعة سيعد انتهاكا للاتفاق».


 

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران صاروخ باليستي

إيران تجري تجربة ناجحة لصاروخ باليستي بعيد المدى

خلافات بشأن الصواريخ الباليستية وحظر السلاح تعرقل محادثات إيران

«ديفينس وان»: لماذا يجب الاهتمام بصواريخ إيران كجزء من برنامج الحد من قدراتها النووية؟

إيران تكشف عن الصاروخ الباليستي «خليج فارس» المستخدم في مناورات «الرسول الأعظم»

«خامنئي» يتعهد بموقف نووي صارم ويلوح بتقليص صادرات الغاز

إيران: ليس لدينا مساحة كافية لتخزين صواريخنا ولن نتوقف عن تطوير الردع

طهران: المناورات لا تتعارض مع الاتفاق النووي وسنواصل برنامجنا الصاروخي

إيران ترفض تصريحات «ميركل» بشأن برنامجها الصاروخي وتعتبرها «غير بناءة»