خلافات بشأن الصواريخ الباليستية وحظر السلاح تعرقل محادثات إيران

الاثنين 6 يوليو 2015 03:07 ص

قال مسؤولون غربيون وايرانيون إن من بين القضايا التي تعرقل التوصل الى اتفاق نووي الخلاف بشأن عقوبات الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الباليستية الايراني وحظر أوسع على الأسلحة فيما تنتهي المهلة النهائية للتوصل للاتفاق يوم الثلاثاء.

وقال دبلوماسي غربي لرويترز «يريد الايرانيون رفع العقوبات عن الصواريخ الباليستية. ويقولون إنه لا يوجد سبب لربطها بالمسألة النووية وهي وجهة نظر من الصعب قبولها... لا توجد رغبة في ذلك من جانبنا».

وأكد مسؤولون غربيون وإيرانيون وجهة النظر تلك فيما تجمع وزراء خارجية القوى الست - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة - في فيينا في مسعى لإبرام اتفاق مع إيران بحلول مساء الثلاثاء.

وقال مسؤول إيراني «الجانب الغربي لا يصر فحسب على إبقائها (الصواريخ الباليستية) تحت نطاق العقوبات بل وأن تعلق إيران برنامجها كذلك».

وتابع قوله «لكن إيران تصر على حقوقها وتقول إن كل العقوبات بما في ذلك على الصواريخ الباليستية ينبغي أن ترفع عندما ترفع عقوبات الأمم المتحدة».

وبشكل منفصل أبلغ مسؤول إيراني الصحفيين في فيينا يوم الاثنين بشرط عدم نشر اسمه أن طهران تريد رفع حظر الأمم المتحدة على الأسلحة أيضا.

ويريد الغرب أن يظل حظر الأسلحة مفروضا وقال دبلوماسي غربي كبير إن رفع الحظر «أمر غير مطروح للنقاش».

ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لمدة عشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني.

وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن إيران تستغل برنامجها النووي المدني ستارا لإنتاج سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها سلمي.

وسيكون التوصل لاتفاق هو أهم خطوة على طريق تخفيف عقود من العداء بين الولايات المتحدة وإيران اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ احتجز ثوار إيرانيون 52 رهينة في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.

وقد يقلص احتمالات شن ضربة عسكرية على منشآت إيران النووية وهو أمر رفضت واشنطن استبعاده واحتمال اشتعال حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط حيث تستعر الصراعات بالفعل في العراق وسوريا واليمن.

نحـــاول بجـــد

قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» للصحفيين يوم الاثنين إنه مازالت «ليس هناك شيء واضح بعد..بعض الخلافات لاتزال قائمة ونحاول ونعمل بجد».

وإذا أبرم اتفاق نووي فسيتضمن مسودة مشروع قرار للأمم المتحدة سينهي بمجرد الموافقة عليه كل عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي بينما سيعيد فرض قيود قائمة على إيران في الوقت ذاته.

وتقول القوى الست إن رفع هذه القيود قد يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

والاتفاق بمثابة مبادرة كبرى بالنسبة لكل من إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» والرئيس الإيراني «حسن روحاني». ويواجه «أوباما» و«روحاني» شكوكا من المتطرفين الأقوياء في الداخل.

وقال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» يوم الأحد إنه بالامكان التوصل لاتفاق نووي مع إيران هذا الاسبوع إذا قبلت طهران "خيارات صعبة" ضرورية لكن إن لم تفعل ذلك فان الولايات المتحدة مستعدة للانسحاب من المحادثات.

وقال وزير الخارجية الصيني «وانغ يي» إن الاتفاق أصبح في متناول اليد وأضاف «المهم اليوم وغدا هو أن تتخذ جميع الأطراف ولا سيما الولايات المتحدة وإيران قراراتها النهائية بأسرع وقت ممكن».

وقال مسؤول إيراني لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية إن المحادثات قد تستمر حتى التاسع من يوليو/تموز مكررا ما قاله بعض الدبلوماسيين الغربيين. لكن كيري قال إن المفاوضين مازالوا يستهدفون الالتزام بالموعد النهائي يوم الثلاثاء الذي حددوه عندما انقضت المهلة النهائية الأصلية في الثلاثين من يونيو/حزيران.

ويتعين على أوباما عرض الاتفاق على الكونغرس في التاسع من يوليو/تموز من أجل التعجيل بمراجعة تستمر 30 يوما. وإذا ما تم عرضه بعد هذا التاريخ سيستغرق الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون 60 يوما لمراجعته وهو ما سيزيد فرص فشل الاتفاق.

وعقد «كيري» و«ظريف» سلسلة اجتماعات أمس الأحد في محاولة للتغلب على العقبات المتبقية ومن بينها رفع عقوبات الأمم المتحدة عن إيران وما هي الابحاث المتقدمة وأعمال التطوير التي يمكن أن تقوم بها طهران. وبدأ وزراء الخارجية الآخرون في العودة إلي فيينا أمس الأحد للمساعدة في ابرام اتفاق.

في الوقت نفسه قال مسؤول إيراني إن وفدين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعقدان محادثات مع المسؤولين الإيرانيين يوم الاثنين في أعقاب زيارة قام بها مدير الوكالة يوكيا أمانو لطهران الأسبوع الماضي.

وتريد القوى العالمية أن تمنح إيران حرية وصول أكبر لمفتشي الوكالة والرد على أسئلتهم بشأن النشاط النووي السابق الذي ربما كانت له أغراض عسكرية.

  كلمات مفتاحية

إيران الصواريخ البالستية القوى الكبرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاق النووي

«ظريف»: بعض الخلافات حول البرنامج النووي ما زالت قائمة

الأبعاد الاجتماعية للبرنامج النووي الإيراني

«ذي إيكونوميست»: مصير الاتفاق النووي معلق بقرار رجل ثمانيني مصاب بالسرطان

واشنطن وطهران.. أبعاد الفجوة التفاوضية

«الكونغرس الأمريكي» يقر قانونا يمنحه حق النظر في الاتفاق النووي النهائي مع إيران

واشنطن: تمديد مفاوضات النووي الإيراني حتى الجمعة

«فورين بوليسي»: أسطورة العملاق العسكري الإيراني

فريق منظومة الدفاع ضد الصواريخ البالستية في الخليج يجتمع بالكويت

إيران تكشف النقاب عن صاروخ جديد و«روحاني» يهدد بشراء وبيع السلاح دون إذن

إيران تجري تجربة ناجحة لصاروخ باليستي بعيد المدى

أمريكا وحلفاؤها يدعون الأمم المتحدة لاتخاذ إجراء بعد تجربة إيران الصاروخية

تقرير: 12 صاروخا باليستيا أطلقها الحوثيون منذ يونيو الماضي تجاه أراضي المملكة

إيران تكشف عن منشأة تحت الأرض لتخزين الصاروخ «عماد» بعيد المدى

قائد الجيش الإيراني: قدراتنا الصاروخية ستزداد قوة ودقة