واشنطن: تمديد مفاوضات النووي الإيراني حتى الجمعة

الثلاثاء 7 يوليو 2015 12:07 م

قالت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي مع طهران تم تمديدها إلى يوم الجمعة المقبل (10 يوليو/ تموز)، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت المتحدثة باسم الوفد الأمريكي، «ماري هارف» في بيان: «حققنا تقدما كبيرا في كل مجال، لكن هذا العمل فني للغاية، وتوجد نقاط شائكة لكل الدول المشاركة».

وأضافت: «نهتم صراحة بجودة الاتفاق أكثر مما نهتم بالساعة، ورغم ذلك نعرف أيضا أن القرارات الصعبة لن تكون أسهل مع الوقت؛ لهذا السبب نواصل التفاوض».

وفي وقت سابق، قالت «فيدريكا موغريني»، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن إيران والقوى العالمية الست ستستمر في المحادثات الرامية للتوصل لاتفاق نووي تاريخي بعد انقضاء المهلة المحدد نهايتها باليوم الثلاثاء.

وأضافت «موغريني» للصحفيين أنهم سيواصلون المحادثات خلال اليومين المقبلين لكن هذا لا يعني وضع مهلة جديدة، وفق ما نقلت عنها «رويترز».

ويهدف الاتفاق، الذي تناقشه إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، إلى الحد من أنشطة إيران النووية الأكثر حساسية لعشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي قلصت صادرات النفط الإيراني وكبلت اقتصاد البلاد.

وقالت «موغريني»: «سنشهد مغادرة بعض الوزراء في الساعات المقبلة ثم يستعدون للعودة».

وتابعت: «نفسر المهلة بطريقة مرنة بمعنى أننا سنستغرق الوقت والأيام التي مازلنا في حاجة إليها من أجل التوصل لاتفاق».

وتجاوز المفاوضون الموعد النهائي للتوصل لاتفاق في 30 يونيو/حزيران، ثم أعطوا لأنفسهم مهلة غايتها اليوم الثلاثاء، قبل أن يعلن عن تمديدها حتى يوم الجمعة المقبل.

ثماني عقبات

وبشأن طبيعة الخلافات القائمة والتي تؤخر التوصل إلى اتفاق نهائي مع طهران، نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزير الخارجية «سيرغي لافروف» قوله، اليوم الثلاثاء، إن نحو ثماني قضايا لا يزال يتعين الانتهاء منها قبل إبرام اتفاق بين إيران والقوى الست بشأن برنامج طهران النووي.

«لافروف» أوضح أن حظر الأسلحة على إيران هو العقبة الرئيسية التي ما زالت بحاجة إلى التغلب عليها في المحادثات بين القوى الست وطهران بشأن برنامجها النووي، دون أن يذكر بقية الخلافات السبعة الأخرى.

في هذا الصدد، نقلت «رويترز» عن مسؤول إيراني كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، إن طهران تريد رفع حظر الأمم المتحدة على الأسلحة.

ويريد الغرب أن يظل حظر الأسلحة مفروضا وقال دبلوماسي غربي كبير إن رفع الحظر «أمر غير مطروح للنقاش».

وقال دبلوماسي غربي، طلب عدم الكشف عن هويته: «يريد الإيرانيون رفع العقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية. ويقولون إنه لا يوجد سبب لربطها بالمسألة النووية وهي وجهة نظر من الصعب قبولها(...) لا توجد رغبة في ذلك من جانبنا».

ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لعشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني.

وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن إيران تستغل برنامجها النووي المدني ستارا لإنتاج سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها سلمي.

وسيكون التوصل لاتفاق هو أهم خطوة على طريق تخفيف عقود من العداء بين الولايات المتحدة وإيران اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ احتجز ثوار إيرانيون 52 رهينة في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.

  كلمات مفتاحية

إيران مفاوضات النووي الولايات المتحدة روسيا فيدريكا موغريني

خلافات بشأن الصواريخ الباليستية وحظر السلاح تعرقل محادثات إيران

«ظريف»: بعض الخلافات حول البرنامج النووي ما زالت قائمة

الأبعاد الاجتماعية للبرنامج النووي الإيراني

«ذي إيكونوميست»: مصير الاتفاق النووي معلق بقرار رجل ثمانيني مصاب بالسرطان

واشنطن وطهران.. أبعاد الفجوة التفاوضية

«الكونغرس الأمريكي» يقر قانونا يمنحه حق النظر في الاتفاق النووي النهائي مع إيران

الاتفاق النووي الإيراني المرتقب سيزيد «الحرس الثوري» ثراء

سيكون اتفاقا وسيئا !

«نتنياهو» يجدد هجومه على إيران ويصفها بـ«أكبر راعي للإرهاب»

«الاحتواء الجديد»: استراتيجية أمريكية للأمن الإقليمي بعد الاتفاق النووي

أنباء عن إمكانية تمديد المفاوضات النووية إلى 13 يوليو

روسيا: يجب رفع حظر بيع الأسلحة لإيران لتحسين قدرتها على محاربة «الإرهاب»