أعلن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف»، أنه مازالت توجد بعض الخلافات بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي من المقرر أن تنتهي المهلة النهائية للاتفاق حوله غدا الثلاثاء.
ونقلت وكالة «رويترز»، اليوم الإثنين، عن «ظريف»، قوله في تصريحات للصحفيين: «ليس هناك شيء واضح بعد..مازالت توجد بعض الخلافات ونحاول ونعمل بجد».
وكان المفاوضون مددوا في وقت سابق، مهلة الاتفاق النهائي، لتنتهي في السابع من يوليو/ تموز الحالي (غدا الثلاثاء)، وأعلنت مصادر دبلوماسية أمس الأول السبت، أن إيران والقوى الست الكبرى حقق، تقدما في المفاوضات النووية، لكن ما زالت هناك خلافات قائمة بشأن رفع العقوبات الدولية وتطوير أجهزة الطرد المركزي المتطورة.
ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى الحد من النشاط النووي الإيراني الحساس لمدة عشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف للعقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني.
وأمس الأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، إنه بالإمكان التوصل لاتفاق نووي مع إيران هذا الأسبوع إذا قبلت طهران «خيارات صعبة» ضرورية لكن إن لم تفعل ذلك فإن الولايات المتحدة مستعدة للانسحاب من المحادثات.
وقال مسؤول إيراني لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية، إن المحادثات قد تستمر حتى 9 يوليو/تموز الجاري، مكررا ما قاله بعض الدبلوماسيين الغربيين، ولكن «كيري» قال إن المفاوضين مازالوا يستهدفون الموعد النهائي يوم الثلاثاء.
ويتعين على إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» عرض الاتفاق على الكونغرس في 9 يوليو/ تموز من أجل التعجيل بمراجعة تستمر 30 يوما.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد دشن نظام رادار جديد طويل المدى مصنوع محليا على مقربة من الحدود العراقية، فيما يبدو لتعزيز الدفاعات الجوية. (طالع المزيد)
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي في وقت متأخر من مساء أمس الأول السبت عن بريجادير جنرال «فرزاد إسماعيلي» قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني قوله إنه تم نشر نظام الرادار في مدينة الأحواز في إقليم خوزستان الجنوبي الغربي على مقربة من الحدود العراقية.
واتخذت إيران خطوات لتطوير دفاعاتها الجوية بعد أن حذر مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون من عمل عسكري محتمل لكبح برنامج طهران النووي وهي تخوض في الوقت الحالي مفاوضات لشراء نظام صواريخ أرض جو (إس-300) من روسيا، بحسب وكالة رويترز.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال «مارتن ديمبسي» في أبريل/ نيسان الماضي إن الخيار العسكري ضد إيران لا يزال قائما.