تمديد مفاوضات النووي الإيراني أسبوعا بموافقة كل الأطراف

الأربعاء 1 يوليو 2015 12:07 م

وافقت إيران والقوى الكبرى الست، على تمديد المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن برنامج طهران النووي إلى السابع من الشهر الجاري.

وكان الموعد النهائي للتوصل إلى الاتفاق في 30 يونيو/حزيران، أي أمس الثلاثاء، لكن كل الأطراف وافقت على تمديده أسبوعا آخر إلى الثلاثاء المقبل.

وذكرت «بي بي سي» أن تمديد مهلة المحادثات كان أمرا متوقعا على مستوى واسع، مشيرة إلى أن «الاختلافات في القضايا الجوهرية ما زالت قائمة»، بما فيها توقيت رفع العقوبات ومسألة دخول المفتشين النووين التابعين للأمم المتحدة، غير أنها  نقلت عن دبلوماسيين قولهم إن أطراف المحادثات باتوا أقرب إلى التوصل إلى صفقة أكثر من أي وقت سابق.

من جهته لفت وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، من جنيف، الثلاثاء،  إلى قرب التوصل إلى صفقة في هذه المحادثات، غير أن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» قال إنه ما زال على موقفه «بالتخلي عن المفاوضات إذا ... كانت الصفقة سيئة».

فيما قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني»: «إذا خرق الجانب الآخر الاتفاقية، سنعود إلى المسار القديم، أقوى مما يمكنهم تخيله».

والقوى الكبرى الست المشاركة في المحادثات هي، الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا، وتطالب هذه الدول إيران بتقليص نشاطاتها النووية الحساسة بما يضمن أنها لن تكون قادرة على صنع أسلحة نووية.

فيما تطالب إيران برفع العقوبات الدولية التي أضرت كثيرا باقتصادها، على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.

وكان وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» عاد إلى المحادثات الثلاثاء، برفقة رئيس منظمة الطاقة النووية الإيراني «علي أكبر صالحي»، و«حسين فريدون» المستشار الخاص والأخ الأصغر للرئيس «روحاني».

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن وجود «صالحي» كان إشارة إلى رغبة إيران الجدية في تسريع وتيرة المفاوضات والتوصل إلى صفقة شاملة.

وحذرت الولايات المتحدة الإثنين من أن الاتفاق الإطاري الذي اتفق عليه في سويسرا في أبريل/نيسان يجب أن يظل القاعدة التي يستند إليها أي اتفاق شامل.

وجاء هذا التحذير بعد خطاب للمرشد الأعلى في إيران «آية الله علي خامنئي»، الذي له القول الفصل في كل شؤون الدولة في إيران، رفض فيه المطالب الأساسية لمجموعة الدول الكبرى الست.

وشدد «خامنئي» على أن إيران ستفكك بناها النووية التحتية إذا رفعت العقوبات أولا، كما استبعد أيضا تجميد عمليات البحث والتطوير عشر سنوات، كما رفض أيضا عمليات تفتيش المواقع العسكرية.

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» قد أكد في وقت سابق أن الجانب الإيراني لا ينوي تمديد المفاوضات شهورا كما في السابق، وإنما يمكن تمديده لأيام فقط.

تجدر الإشارة أن إيران وقّعت في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي، بمدينة لوزان السويسرية، اتفاق إطار مع دول 5+1 (الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إضافةً إلى ألمانيا)، على أن يُجمع الطرفان على التفاصيل التقنية والقانونية للاتفاق النهائي بحلول نهاية يونيو/حزيران الماضي، قبل أن تؤجل حتي الثلاثاء المقبل الموافق 7 يوليو/تموز.

  كلمات مفتاحية

النووي الإيراني اتفاق أمريكا جنيف

التوصل لاتفاق نووي قد يزيد حدة التوتر السياسي في إيران

المفاوضات النووية في فيينا: ضغوط اللحظات الأخيرة

مسؤول إيراني: تمديد المفاوضات النووية إلى ما بعد 30 يونيو

إيران تستبعد تمديد المفاوضات شهورا رغم وجود عقبات كبيرة تعترض الاتفاق النووي

«واشنطن تايمز»: ضغوط أوروبية على أمريكا لتمديد الموعد النهائي للاتفاق النووي

مسح: إيران ستزيد صادراتها النفطية 60% خلال عام إذا توصلت لاتفاق نووي

ظلال إخفاقات العراق وكوريا الشمالية تخيم على المحادثات النووية مع إيران

محادثات إيران النووية تقترب من النهاية والتركيز على نقاط الخلاف

قبل الاتفاق النووي المرتقب.. إيران تدشن رادار طويل المدى محلي الصنع

«ظريف»: بعض الخلافات حول البرنامج النووي ما زالت قائمة