إيران تستبعد تمديد المفاوضات شهورا رغم وجود عقبات كبيرة تعترض الاتفاق النووي

السبت 27 يونيو 2015 03:06 ص

قال وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، إن التوصل إلى اتفاق جيد بشأن الملف النووي لبلاده، أهم من الوقت، وذلك في إشارة منه إلى المهلة المحددة للتوصل إلى صيغة اتفاق نهائي، وهي نهاية الشهر الجاري.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، عقب وصوله إلى العاصمة النمساوية، فيينا، اليوم السبت، بالتزامن مع وصول نظيره الأمريكي، «جون كيري»، حيث سيشاركان في الجولة الأخيرة من المفاوضات بين طهران ومجموعة (5+1)، حول برنامج إيران النووي.

وأعرب ظريف عن أمله في التوصل إلى نتيجة إيجابية خلال بضعة أيام، قائلاً «الوقت ليس مهما، بل إن التوصل إلى اتفاق جيد هوالأهم».

وأضاف «في حال رفع الطرف الآخر (مجموعة 5+1) جميع العقوبات (المفروضة على بلاده)، وتنازل عن بعض الطلبات المبالغ فيها، فإننا سنتوصل إلى اتفاق يستفيد منه الجميع».

 فيما صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، إن الجانب الإيراني لا ينوي تمديد المفاوضات شهورا كما في السابق، وإنما يمكن تمديده لأيام فقط.

ومن جانبه، قال «كيري» في تصريح أدلى به للصحفيين، إنه يأمل أن يتوصل الأطراف إلى حل، غير أن أشار أن «المشاكل الصعبة ما زالت مستمرة»، على حد قوله. 

ومن المنتظر استمرار المفاوضات، الرامية إلى التوصل لصيغة تضمن توقيع اتفاق نهائي شامل، بشأن ملف إيران النووي، لا يتجاوز نهاية حزيران/ يونيو الجاري، كموعد نهائي.

 

تجدر الإشارة أن إيران وقّعت في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي، بمدينة لوزان السويسرية، اتفاق إطار مع دول 5+1 (الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إضافةً إلى ألمانيا)، على أن يُجمع الطرفان على التفاصيل التقنية والقانونية للاتفاق النهائي بحلول نهاية حزيران/ يونيو الجاري.

خلافات كبيرة حول القضايا الأكثر صعوبة

وقال دبلوماسي غربي كبير يوم الجمعة إن خلافات رئيسية لا تزال قائمة بين طهران والقوى العالمية الست حول عدد من القضايا بما في ذلك تخفيف العقوبات ودخول مفتشي الأمم المتحدة للمواقع الإيرانية.

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه للصحفيين في العاصمة النمساوية حيث دخلت المحادثات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران المرحلة الأخيرة «هناك حاجة لحل القضايا الأكثر صعوبة في الأيام المقبلة».

وأضاف الدبلوماسي «لا تزال مسائل دخول (المواقع) والشفافية والأبعاد العسكرية المحتملة والعقوبات معضلة صعبة للغاية... يمكننا التوصل لاتفاق على بعض النقاط لكن في القضايا الرئيسية لا تزال هناك خلافات كبيرة».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «على الرغم من هذه القضايا الصعبة ... يمكننا ان نرى بالفعل طريقا يقودنا الى اتفاق جيد جدا. نعلم ما هي بنوده».

ويقول مسؤولون غربيون وايرانيون إن فرص النجاح في فيينا أكبر من احتمال الفشل لكن حتى الآن لا يوجد ما يضمن أنهم سيتوصلون الى اتفاق.

ويتوقع ان ينضم في الايام القادمة وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وروسيا والصين.

ويقول مسؤولون قريبون من المحادثات إنه لم يحدث اتفاق حتى الان بشأن وتيرة ومدى رفع العقوبات وكيف ستخفض إيران مخزوناتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب ومجال أبحاث أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب في المستقبل ودخول مفتشي الامم المتحدة إلى المواقع العسكرية والمواقع الأخرى واتصال الأمم المتحدة بالعلماء الإيرانيين العاملين في المجال النووي.

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران مجموعة 5+1

واشنطن وطهران.. أبعاد الفجوة التفاوضية

«الشورى» الإيراني يمنح هيئة أمنية تابعة لـ«خامنئي» صلاحية الموافقة على «الاتفاق النووي»

«أوباما» يوقع على قرار يخول الكونغرس بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران

«إيكونوميست»: الاتفاق النووي الإيراني قد يشعل الصراع السني الشيعي

«رويترز»: المؤسسة الإيرانية تواجه مخاطر إذا فشل الاتفاق النووي

«ناشيونال إنترست»: هل استبعدت إدارة «أوباما» خيار فشل مفاوضات إيران النووية؟

مسؤول إيراني: تمديد المفاوضات النووية إلى ما بعد 30 يونيو

المنافسة على ميدالية الانتصار

المفاوضات النووية في فيينا: ضغوط اللحظات الأخيرة

تمديد مفاوضات النووي الإيراني أسبوعا بموافقة كل الأطراف

محادثات إيران النووية تقترب من النهاية والتركيز على نقاط الخلاف

أنباء عن إمكانية تمديد المفاوضات النووية إلى 13 يوليو