أكدت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأحد، أن قطاع السياحة في مصر لازال يعاني رغم توالي الاكتشافات الفرعونية خلال الشهور الأخيرة؛ وذلك بسبب تفشي وباء كورونا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الوباء وجه ضربة قاسية لقطاع السياحة في مصر، وأصبح ما كان متوقعا أن يكون موسم ازدهار كبير للسياحة "شتاء قاتما".
ونوهت إلى أن السياحة تعد جزءًا مهمًا من الاقتصاد المصري، فقد بلغت عائدات مصر من هذا القطاع 13 مليار دولار في عام 2019، وكانت الدولة حريصة على جذب الزوار مرة أخرى إلى مواقعها الأثرية.
لكن مع قيود السفر وإغلاق الحدود وانخفاض القدرة الاستيعابية للفنادق بسبب فيروس كورونا، انخفض عدد الزوار الدوليين إلى مصر بنسبة 69% في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020 وحدها، بينما تراجعت الإيرادات بنسبة 67% في نفس الفترة، وفقًا لمنظمة السياحة العالمية.
وفي السياق، قال أمين عام المنظمة "زوراب بولوليكاشفيلي" إن السياحة في مصر تواجه الآن أكثر من أي وقت مضى "تحديًا غير مسبوق".
وفي السنوات الأخيرة، تأثرت السياحة المصرية سلبًا بسلسلة من المحن، بدءًا من عدم الاستقرار السياسي الذي أعقب ثورة 2011، والانفجارات الإرهابية بين الحين والآخر، بما في ذلك الهجمات على السياح وتفجيرات القنابل التي دمرت المتاحف البارزة، وسقوط طائرة ركاب قتلت المئات من السياح الروس في عام 2015.
لكن القطاع كان يتعافى بشكل مطرد، حيث اجتذب الزائرون كل من الآثار وعروض الشمس والبحر، حيث ارتفع عددهم إلى أكثر من 13 مليونًا في عام 2019 من 5.3 مليون في عام 2016.
وجاءت جائحة كورونا ودمرت كل هذه المكاسب، إذ تركت الفنادق والمنتجعات والرحلات البحرية فارغة. كما فقد آلاف المرشدين السياحيين والبائعين والموظفين مصدر دخلهم.
وسجلت مصر حتى الآن أكثر من 221 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، ونحو 13 ألف حالة وفاة. لكن مراقبين يؤكدون أن الأرقام الحقيقية أكبر بكثير.
